عقدت المديرية العامة للدفاع المدني اليوم الإثنين مؤتمرًا صحفيًا في مكة المكرمة، بمشاركة مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة اللواء سالم بن مرزوق المطرفي، ومدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اللواء عبدالرحمن بن عبدالحميد الحربي لعرض أبرز استعداداتها وخططها للحفاظ على سلامة المعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1440هـ، إلى جانب استعراض أبرز المستجدات في خطة هذا العام وما اتُخذ من الإجراءات الخاصة بالتعامل مع أي حالات طارئة، وذلك في مقر هيئة تطوير مكة المكرمة.
وأكد اللواء سالم المطرفي أن خطة الدفاع المدني لموسم رمضان في مكة المكرمة والمدينة المنورة المعتمدة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ركزت على تجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية لتوفير أقصى وسائل السلامة للمعتمرين وزائري مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم بما يحقق توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة -رعاها الله- الرامية على توفير أفضل وأرقى الخدمات للزوار والمعتمرين طيلة شهر رمضان المبارك.
وأفاد بأن سمو وزير الداخلية وجّه جميع الجهات الحكومية المشاركة بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ برفع استعداداتها واتخاذ كل ما تتطلبه مهامها من تدابير إضافية للمحافظة على أمن وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك منوهًا بمتابعة معالي المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان بن عبد الله العمرو لجميع المهام والأعمال المسندة للدفاع المدني في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدًا جاهزية كامل الطاقات والآليات لخدمة وراحة الزوار والمعتمرين.
وبيَّن أن خطة الدفاع المدني في مكة المكرمة تتضمن التدابير الوقائية باتخاذ مجمل الإجراءات التنظيمية التي تحد من الأسباب المؤثرة على سلامة المعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام ونشر ثقافة السلامة بينهم والقائمين على خدماتهم وتعريفهم بالمخاطر المحتملة عند ارتفاع كثافة الحشود في المسجد الحرام وساحاته الخارجية والطرق المؤدية إليه، وغيرها من الأخطاء الفردية التي قد تحدث في أماكن الإقامة مؤكدًا على جاهزية جميع وحدات ومراكز الدفاع المدني بمكة المكرمة وكذلك فرق الدعم والإسناد للتعامل مع أي أسباب أو حالات تدعو للتدخل والتعامل معها بالسرعة المطلوبة، والحد من الأضرار الناجمة عنها حال حدوثها -لا قدر الله-.
وأفاد بأن الجولات التفتيشية كُثفت على جميع المنشآت والمواقع التي يرتادها المعتمرون والزوار لضبط أي مخالفات بها والعمل على معالجتها، وتوفير كل ما يلزم من المعدات والآليات التي تتمركز في المناطق المركزية بمحيط المسجد الحرام، إلى جانب تحديد المواقع اللازمة لتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء في الحالات التي تتطلب ذلك مبينًا أن هناك خطة للفرضيات للتعامل معها وقت حدوثها -لا سمح الله- بكل كفاءة واقتدار.
وأوضح أن الجانب الوقائي من الخطة يتضمن القيام بأعمال التفتيش اليومية على جميع الدور والفنادق والأسواق والمحلات التجارية كما تشمل الخطة محور أعمال الحماية المدنية “الإيواء، والإخلاء، والإغاثة، والتنسيق، والإخلاء الطبي، والتطوع”، لافتًا النظر إلى وجود أعمال مساندة مثل التدريب على رأس العمل لرفع مستوى الجاهزية، كما يوجد مواقع للإسناد.
من جانبه، أوضح اللواء عبدالرحمن الحربي أن خطة الدفاع المدني في المدينة المنورة لشهر رمضان المبارك تقوم على ثلاثة محاور، تتمثل في المحور العملياتي حيث هيئت 58 وحدة للدفاع المدني “إطفاء، وإنقاذ، وإسعاف”، تساندها 7 وحدات موسمية منها 5 وحدات على الطرق الخارجية، ووحدتان داخلية أولاهما في المنطقة المركزية والأخرى في مدينة استقبال حجاج البر، لافتًا النظر إلى أنه تم نقل مقر مركز اللحن إلى طريق شجوى المدينة قرب هجرة جديدة عرعر الجديدة، علاوة على المحور الوقائي الذي تم من خلاله إخضاع 630 مبنى لاشتراطات ومتطلبات السلامة، صرح منها لـ622 مبنى، فيما تقع 8 مباني تحت الإجراء لافتًا النظر إلى أن الطاقة الاستيعابية لجميع دور الإيواء في المدينة المنورة الخاصة بالزوار تبلغ 347212 سريرًا.
وأبان أنه قد شكلت فرق للإشراف الوقائي داخل المنطقة المركزية لمتابعة متطلبات السلامة بمساكن الزوار لافتًا النظر إلى أن عدد الملاحظات التي رصدت حتى الآن بلغت 109 ملاحظات، تم تلافي 93 ملاحظة فيما بلغ عدد المخالفات 16 مخالفة، وإغلاق المنشآت غير الملتزمة وإيقاع الغرامات النظامية عليها من خلال لجان النظر في مخالفات الدفاع المدني موضحًا أنه تم تشكيل قوة خاصة للدفاع المدني في المنطقة المركزية للتدخل السريع في حالة وقوع الحوادث -لا قدر الله- وكذلك استحداث قوة خاصة للمسجد النبوي بالتنسيق مع رئاسة شؤون الحرمين كما تم تجهيز قوة خاصة للتدخل في الحوادث الخطرة.