توصل مجموعة باحثون أمريكيون إلى أن مادة “الكيتونين” تلعب دورا في إدمان المدخنين للتبغ، وليس مادة النيكوتين وحدها، وفق دراسة تنشرها دورية Neuroscience Letters في يونيو/حزيران المقبل.
وعند التدخين يتحول النيكوتين إلى مستقلب يسمى ” الكيتونين”، ويمكن قياس هذا المستقبل في البول واللعاب والدم، ليكون مؤشرا يستخدمه الباحثون لفحص الأشخاص المستخدمين للنيكوتين.
ويقول برادي فيلبس، أستاذ الطب النفسي بجامعة ساوث داكوتا الأمريكية في تقرير نشره موقع الجامعة، الجمعة: “يبقى الكيتونين في الجسم لفترة أطول بكثير من النيكوتين، نحو 15 ساعة، وما عملنا عليه هو دراسة تأثير وجود الكيتونين في الجسم على إدمان التبغ”.
واستخدم الفريق البحثي ديدانا مسطحة، وعملوا على دراسة كيفية تأثير الكيتونين على سلوكها، حيث غمرها الباحثون في المحاليل التي تحتوي على ثلاثة مستويات من تلك المادة تحت الضوء لمدة 10 دقائق، وقارنوا سلوكها مع مجموعة ضابطة لم تتعرض للضوء.
والمعروف أن هذه الديدان المائية إذا أعطيت الخيار تفضل البيئة المظلمة، ولكن اقتران الضوء مع التعرض للعقاقير يعطيها قدرة على تغيير سلوك هذه الديدان، وهو أسلوب يسمى “تفضيل المكان المشروط”.
وأظهرت الدراسة أن الديدان التي تعرضت للكيتونين، بصرف النظر عن المستوى، أمضت وقتًا طويلاً في الضوء أكثر من المجموعة الضابطة.
وقال فيلبس: “هذا أول دليل يشير إلى أن الكيتونين سيحدد التفضيل المشروط للمكان، قد يكون هناك اعتماد على الكيتونين أكثر من النيكوتين”.
وحذر من أن “هذه البيانات أولية ويجب متابعتها مع دراسات أخرى”.