شهدت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة حضور نحو 500 سيدة وفتاة من طالبات الوظائف للتقديم على شواغر الوظائف التي أعلنت عنها عدة شركات ومؤسسات في القطاع الخاص بمكة المكرمة، حيث تسلمت 20 شركة أوراق 350 طلبًا للتوظيف، وذلك ضمن مسار التوظيف النسائي الخامس خلال سنتين، والأول لهذا العام 1438هـ، بالتعاون مع مكتب العمل بمكة المكرمة، وباب رزق جميل، دفعاً لجهود توطين الوظائف.
وأوضح حسن بن محمد عارف كنسارة عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة أن الفعالية التي شهدها موقع الغرفة منتصف الأسبوع الجاري استقطبت نحو 500 سيدة للفوز بالمواقع المعلنة حسب احتياج سوق العمل، حيث تم استيعاب العدد المطلوب من بين المتقدمات بواسطة الشركات والمؤسسات التجارية.
وقال إن مسار التوظيف النسائي الأول لهذا العام يأتي ضمن سلسلة من المسارات التي تعمل غرفة مكة المكرمة جهودها لإيجاد الوظائف المناسبة ليس للسيدات فحسب، بل لكل القوى العاملة الوطنية، إيمانًا منها بضرورة المساهمة في توفير الفرص المتاحة أمام الراغبين في العمل لدى القطاع الخاص.
ونوه كنسارة باستجابة شركات ومؤسسات القطاع الخاص في مكة المكرمة للمساهمة في عمليات توظيف السيدات السعوديات بما يصب في التوجهات العامة دعمًا لخطط توطين الوظائف، مبينًا أن الشركات تعمل في مجالات الحراسات الأمنية والمبيعات وقطاع الخدمات، والقطاع الصحي، والسياحة والفندقة، والتسويق، برواتب تبدأ من 3000 ريال وحتى 4000 ريال.
وأكد كنسارة أن غرفة مكة المكرمة بأجهزتها المختلفة تمضي في إنفاذ سياستها من خلال مركز توطين الوظائف والعمل عن بعد لتوفير الفرص الوظيفية، وقبلها إتاحة مجالات التدريب للشباب والشابات، كونها تشكل أحد مهام الغرفة في دعم ومساندة المجتمع المكي، وتخفيض نسبة العاطلين عن العمل بالشراكة مع شركائها الاستراتيجيين، ولما يمثله هذا الأمر من أهمية كأحد توجهات الدولة الرئيسية.
وشدد كنسارة على ضرورة ترقية وتطوير سبل التعاون بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة لإنفاذ استراتيجية التوطين التي توليها الدولة أهمية قصوى، وقال: “نظرًا لما شهده مقر تنظيم المسار في غرفة مكة المكرمة من تواجد أعداد كبيرة من الراغبين في الحصول على الوظائف بمختلف المؤهلات التعليمية والفنية، سنعمل على تخصيص المسارات بما يتوافق مع احتياجات السوق وما يقابلها من موارد بشرية متخصصة”.