التقى معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم الخميس، أعضاء المجلس الاستشاري لمعلمي ومعلمات المملكة.
واستمع معاليه إلى الآلية التي ينهجها المجلس في طرح ومناقشة واقع الميدان التعليمي، والملفات التي يتبناها وتقف على سلم أولوياته كجهة مخولة بمشاركة صانع القرار في تحديد الاتجاهات التي يبنى عليها تطوير وتجويد العملية التعليمية، إضافة إلى أبرز القضايا التعليمية المطروحة على طاولة النقاش والحلول المقترحة لمعالجتها .
ووجَّه وزير التعليم بضرورة العمل على تفعيل المقترحات ومعالجة الملاحظات والتحديات من قبل الوزارة أو بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مثنيا على الدور الذي يقوم به المعلمون والمعلمات، مؤكدًا أهمية تعزيز أدوارهم ودعمها بما يسهم في تجويد العملية التعليمية ورفع مستوى نواتجها.
وأشار معاليه في مجمل حديثه عن المجلس الاستشاري، إلى أن جميع المعلمين والمعلمات أعضاء في هذا المجلس وإن لم يحضروه، مضيفًا أن الأدوار التي يضطلع بها المجلس تشكل بعدًا ومنظورًا إيجابيًا تجاه قضايا التعليم، وأن المعوقات التي يستشفها أعضاءه من التجارب الميدانية تمثل خبرات ميدانية من شأنها أن تضع التشخيص السليم لمنظومة العملية التعليمية، وتسهم في تبني الحلول الإيجابية لتحسين مستوي أداءها، وترسم خارطة طريق واضحة لصانع القرار.
وعطفًا على سرعة تنفيذ متطلبات المجلس الاستشاري، وتحديد أدواره ووظائفه، ووضع خططه بما يتماشى مع الأهداف المرسومة لأعماله المستقبلية، لفت وزير التعليم النظر إلى كونه من أهم المبادرات التي تختصر الوقت والجهد على أصحاب القرار في وزارة التعليم ، وتصنع قالب مشترك يضع المسؤول في إطار العمل الميداني التربوي، بعيدًا عن الاجتهادات والآراء الفردية التي قد تكون نتائجها ضبابية في ظل غياب العنصر الأهم ممن يعيشون واقع التجربة من المعلمين والمعلمات، الذين هم اليوم أعضاء فاعلين، ومساهمين في البحث عن مخارج وحلول من شأنها تجويد العملية التعليمية.
وكان وزير التعليم قد أكد على عدد من الموضوعات التعليمية التي يجب التركيز عليها والمتمثلة في نواتج تعليمية وطنية مميزة تعكس جهود واهتمام الدولة في التعليم وفي جميع مراحله، مشيرًا إلى الاختبارات الدولية والمشاركات الطلابية العالمية في اختبارات الـTIMMS، و برنامج التقويم الدولي للطلبة PISA باعتبارها محكات رئيسة لمستوى التعليم في أي دولة، ومؤشرات لحظية للمحصلة التعليمية للطلاب والطالبات.
ولفت إلى أن نتائج الاختبارات الدولية السابقة لا تعكس بأي حال من الأحوال مستوى المعلمين والمعلمات، ولا أداء الطلاب والطالبات، كما لا تمثل واقع الإنفاق الحكومي على التعليم وأن النتائج هي انعكاس لاختبارات سابقة لم تكن تؤدى بالشكل المطلوب والاهتمام الحقيقي، داعيًا إلى أهمية إدراك الجهود الوطنية تجاهها بما يقوم به المجلس الاستشاري من رصد وتوثيق لهموم وقضايا التعليم في المملكة.