استقبل معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمكتب معاليه بالرئاسة وفدًا من أساتذة وطلاب مدارس الرياض.
وبعد ترحيب معاليه بهم عبر عن سعادته وبهجته بهذه الزيارة، مثنيًا على مدارس الرياض التي خرجت نخبة من الطلاب الذين تبوأوا مناصب عليا في مختلف القطاعات بالمملكة العربية السعودية.
ونوه معاليه بالمشاريع الضخمة والتوسعات العملاقة التي تم إنجازها في المسجد الحرام لخدمة قاصديه من حجاج وعمار حتى يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة وأجواء إيمانية خاشعة مطمئنة.
وأشاد معاليه بجهود الدولة مباركة التي لا تألُ جهدًا دون أن تقدمه إلى ضيوف الرحمن، مبينًا ما تم تحقيقه من رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف والمسعى وتوسعة الملك عبدالله – رحمه الله -.
ثم توجه معاليه بكلمة إلى الطلاب أشار في مستهلها إلى تاريخ تأسيس الرئاسة، وما تضطلع به من مسؤوليات وخدمات يقوم بها أكثر من 10 آلاف كادر من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة لتحقيق رسالة الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن الرئاسة تسعى إلى الريادة والتميز في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين والاستفادة من كافة الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
واستطرد معاليه بحديثه عن الشباب فقال: “إن الشباب في كل أمة هم رجال الغد وأبناء المستقبل، وهم قلب الأم النابض، وشرايينها المتدفقة حيوية ونشاطًا، هم ركائز المستقبل، ودعائم الحاضر، وهم رجال الأمة التي تعتمد عليها”، مبينًا أن رسالة الشباب ليست هامشية، بل يجب أن تكون عالية سامقة، فهي رسالة الدين تعلمًا وتطبيقًا، مشددًا على أهمية التركيز على جانب الوعي مع تأصيل الدين.
وختم معاليه كلمته بعدد من الوصايا كان من أهمها الاستمساك بالدين وباللحمة الوطنية والتكاتف والتعاضد ضد الحملات المغرضة وصيانة الأفكار والمعتقدات من المناهج الضالة، وتعزيز الجوانب الأمنية، والحذر من الذين يتهجمون على الثوابت والركائز.
ودعا معاليه لهذه البلاد المباركة أن يحفظ عليها أمنها وأمانها ودينها واستقرارها وولاة أمرها، وأن يديم عليها نعمة الدين وأن يدرأ عنها كيد الحاسدين وحقد الحاقدين إنه ولي ذلك والقادر عليه. ثم قدم معاليه هدية تذكارية إلى إدارة مدارس الرياض والتقط الصور التذكارية مع أبنائه الطلاب.