تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وقعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبرئاسة معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مذكرة تعاون بعنوان (اعتدال) مع معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز.
وتأتي هذه المذكرة لتحقيق التعاون والتكامل بما يفيد المجتمع, ونشر وترسيخ أهداف كل من الطرفين, و بناء تعاون مشترك مثمر, وإسهاماً في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال القائم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح الذي تقوم عليه هذه البلاد المباركة وترعاه قيادتنا الرشيدة حفظها الله.
ويهدف توقيع المذكرة إلى إجراء الأبحاث العلمية المشتركة, والدراسات التطبيقية والميدانية في مجال تأصيل منهج الاعتدال والوسطية, وتنمية الوعي الفكري والتحصين من التطرف والغلو بكل أشكاله، وتبادل الزيارات بين منسوبيهم من الباحثين والمختصين وفق التعليمات والضوابط للتشاور مع بعضهما البعض.
ونصّت المذكرة على تبادل الخبرات والمعلومات بين الطرفين حول الملتقيات والمؤتمرات التي تعنى بشأن منهج الاعتدال والوسطية وتنمية الوعي الفكري والتحصين من التطرف والغلو بكل أشكاله، ويتم بموجب المذكرة تنفيذ عدد من البرامج التدريبية وحلقات النقاش المشتركة والمتخصصة في الاعتدال والوعي الفكري والتحصين من التطرف.
ويدعم الطرفان، بموجب المذكرة، تعزيز برامج وأنشطة الاعتدال, إضافة إلى التعاون في تقديم برامج تقنية لنشر الوعي الفكري والاعتدال.
يذكر أن هناك تعاون بناء بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وجامعة الملك عبدالعزيز في عدة مجالات, منها الحملات الإعلامية التوعوية, والدراسات والأبحاث, والبرامج الأكاديمية, وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات, والبرامج التدريبية والتأهيلية, والعديد من المجالات الأخرى.
وتأتي هذه الاتفاقيات امتدادًا لعهد المغفور له الملك المؤسس – طيب الله ثراه – في تحقيق الوسطية والاعتدال ونهج المملكة العربية السعودية بجعلهما منهجًا ومسلكًا لها .
كما يأتي ذلك تحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة – حفظها الله- ونشرا لمنهج هذه البلاد المباركة القائم على تعزيز الوسطية والاعتدال، وإيصالاً لرسالة الحرمين الشريفين في دعم كل مجال يخدم الحرمين الشريفين وقاصديهما.