تعتمد منصة الفديوهات الشهيرة “يوتيوب” إلى طرح ميزة جديدة للتحقق من المحتوى عبر موقعها على الويب، وذلك مع تطلعها إلى تقليل حجم المعلومات المضللة والأخبار المزورة في خدمة مشاركة الفيديو.
وتحاول يوتيوب مكافحة طوفان المعلومات المضللة على منصتها من خلال إنشاء مربعات معلومات للتحقق من الحقائق عندما يبحث المستخدمون عن مواضيع “عرضة للإعلام الخاطئ”.
وتتجه المنصة إلى توفير لوحة معلومات تظهر عندما يتصفح المستخدمون مقاطع فيديو حول موضوعات تتعرض لنظرية المؤامرة والمعلومات الخاطئة، بحيث تظهر مربعات الحقائق أعلى مقاطع الفيديو وأسفل موضوعات البحث الخاصة بها.
وشهدت خدمة مشاركة الفيديو انتشار مجموعة كبيرة من الأخبار المزورة ومقاطع الفيديو المتعلقة بنظرية المؤامرة على منصتها، وهي تضاعف من جهودها الرامية إلى تطهير يوتيوب من المحتوى المريب في محاولة للرد على الانتقادات.
وقال متحدث باسم الشركة لشبكة سي بي إس نيوز CBS News: “كجزء من جهودنا المستمرة لبناء تجربة إخبارية أفضل على موقع يوتيوب، فإننا نقوم بتوسيع لوحات المعلومات لدينا من أجل إجراء تحقق من فيديوهات الناشرين المؤهلين على المنصة”.
يذكر أن المنصة لن تجري عمليات تحقق فردية بالنسبة لمقاطع الفيديو، كما لن تظهر لوحات المعلومات عندما يشاهد المستخدمون مقاطع الفيديو، وبدلًا من ذلك، سوف تظهر في نتائج البحث، إذ لا تخطط الشركة لإزالة مقاطع الفيديو، حتى في حال تم التحقق من أنها تحتوي على معلومات خاطئة.
ويتم توفير مربعات الحقائق من خلال الشركاء المعتمدين من الجهات الخارجية ليوتيوب الذين يخضعون لإرشادات وتوجيهات الشركة الأم جوجل، على أن تتضمن المربعات عبارات مثل “تنبيه مخادع” و”مزيف” لتحذير المستخدمين.
وتهدف يوتيوب، التي خضعت لتدقيق شديد فيما يتعلق بسماحها للأخبار المزيفة والمعلومات الخاطئة بالانتشار عبر منصتها، إلى توفير ما يكفي من المعلومات السياقية حول مقاطع الفيديو للمستخدمين حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن ما يجب مشاهدته.
وفرضت الشركة في العام الماضي حظرًا على القناة المثيرة للجدل InfoWars بعد أن تعرضت لضغط بسبب قيام أليكس جونز Alex Jones، صاحب القناة والمروج لنظرية المؤامرة، بنشر خطاب يحض على الكراهية.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان المنصة في وقت سابق عن إعادتها تنظيم خوارزمية التوصية الخاصة بها، والتي تقترح مقاطع فيديو جديدة للمستخدمين، لمنع الترويج لنظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة، مما يعكس رغبة متزايدة في الحد من المعلومات المضللة على أكبر منصة للفيديو في العالم.