أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أن قيادة التحالف بالتنسيق مع مشايخ القبائل في حجور وقيادة الشرعية استطاعت إيصال المساعدات الجوية اللوجستية والعسكرية بشكل دقيق ومركز.
وعرض المالكي في مؤتمر قيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عُقد، مساء اليوم الإثنين، عبر شاشة الفيديو أبرز وأهم الإنجازات التي يقدمها التحالف لحماية الشعب اليمني من هجوم المليشيات وإيصال المساعدات بشكل موثق بالصور والفيديو.
وأشار المالكي إلى جهود مشايخ وقيادات محافظات حجة لمساندة قبائل حجور، مفيدًا بوجود تواصل كامل في جميع المحافظات اليمنية، وتواصل سياسي لدعم قبائل الحجور.
وقال: “إن هذه الاجتماعات هي امتداد للاجتماعات السابقة التي تم الإعلان عنها العام الماضي، وكان فيه اجتماع لقبائل حجة ومشايخ وأعيان صعدة واجتماع لقبيلة خولان للوقوف ضد المليشيات الحوثية وإنهاء الانقلاب في الداخل اليمني”.
وأوضح المالكي أهم الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين، مواطن العمليات لإعادة الأمل لدعم الشرعية داخل اليمن، وعرض بعض الإخفاقات من المليشيات الحوثية والتهديد الحوثي للأمن الإقليمي والدولي، واستهداف القدرات الحوثية بالداخل اليمني، وعمليات إسناد الجيش الوطني اليمني، وحول التعهدات الدولية أشار المالكي في المؤتمر إلى خطط الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019 م.
وأشار إلى أن هناك تعهدات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت بمليار و750 مليونًا لدعم خطة الاستجابة الإنسانية، منها 500 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي، وأُعلن عن ذلك خلال المؤتمر الأسبوع الماضي، ولا تزال المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعدان أكبر الدول المانحة لدعم خطط الاستجابة الإنسانية خلال عام 2019م، وأيضًا خلال عام 2018م، والذي شمل تقديم مليار 500 مليون، وأيضًا كان هناك دعمًا من كافة دول التحالف لتقديم الدعم وخطة الاستجابة.
وبشأن الوضع الإنساني في اليمن أكد المالكي أنه لا يزال غير جيد، بسبب ما قامت به المليشيات الحوثية من الانقلاب على الحكومة اليمنية الشرعية، وتحاول اتخاذ تدهور الوضع الإنساني لغطاء أمام المجتمع الدولي لاستمرار ترهيب المجتمع اليمني وزيادة معاناته، من خلال ما تفرضه من الضرائب العشوائية، وحرمان الشعب اليمني من العمل الإنساني في الداخل اليمني.
وأضاف المالكي: “أن الميليشيات الحوثية الإنقلابية المدعومة من إيران تستمر باستخدام مطار صنعاء الدولي كمنقطة لإطلاق الصواريخ الباليستية وطائرات بدون طيار والتهديد الجوي في الدفاعات الجوية”، مستعرضًا ما تم رصده من القوات المشتركة للتحالف من رصد دفاع جوي عبارة عن استخدام صواريخ جو جو، وهي من الأسلحة السابقة للطائرات اليمنية قامت المليشيات الحوثية بتعديلها، وبمساندة الخبراء، وهي ليست المرة الأولى في هذا الجانب، والدفاعات الجوية للمليشيات الحوثية تشكل تهديدًا مباشرًا على حركة الملاحة الجوية، وكذلك الطائرات الخاصة بالأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية المصرح لها من القوات المشتركة.
في المجال الإنساني، بيَّن المالكي أنه لا تزال جميع الموانئ اليمنية تعمل بالطاقة الاستيعابية، وتم التصريح من قادة القوات المشتركة للتحالف للسفن والحمالات الأرضية للداخل اليمني، مبينًا أن التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة خلال الفترة الماضية منذ بداية العمليات العسكرية 20422 تصريحًا خلال الشهر الماضي فبراير، وتم إعطاء حوالي 960 تصريحًا للمنظمات العاملة في الداخل اليمني، منها عدد 12 تصريحًا تم إعادة جدولتها وتصريحين تم إلغاؤها من المنظمات، ومجموع التصاريح الكلي 41443 تصاريحًا، تأمين التحركات في الداخل اليمني خلال الأسبوعين الماضيين من 18 فبراير إلى 4 مارس.
وشملت التصاريح لمنظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بحيث أصبح المجموع الكلي 269 تصريحًا في الأسبوع الثاني خلال الفترة الماضية، أما هذا الأسبوع فبلغ 277 خلال الفترة الماضية ليبلغ عدد الأسبوعين 546 تصريحًا.
وفي ما يتعلق بالتصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة لميناء الحديدة خلال الفترة الماضية والتي تحمل المواد الطبية، والمواد الغذائية، والمشتقات النفطية، بلغ عدد التصاريح 20 تصريًا لسفن كانت متجهة لميناء الحديدة، بالإضافة إلى 12 تصريحًا لخمسة منافذ بري، كما بلغت لجميع الموانئ البحرية اليمنية 87 تصريحًا.
أما التصاريح الجوية لعدد 7 مطارات في الداخل اليمني، فقد بلغ عدد الرحلات 241 رحلة، وعدد الركاب 12.790 راكبًا.
كما استعرض المالكي كمية المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية والمواشي، حيث بلغت المواد الغذائية 262.799 طنًا، والمواد الطبية 193.1 طنًا أما المشتقات النفطية 1.029.517 طنًا والمواشي 22.769 رأسًا والأخرى بلغت 449.905 أطنان، أما السفن التجارية المتواجدة حاليًا في الموانئ اليمنية والتي يبلغ عددها 21، منها 4 سفن في ميناء الحديدة والصليف، وسفينتين تحمل المشتقات النفطية والمواد الأخرى، وبشأن السفن التجارية المتواجدة في رمي المخطاف الحديدة 2.
وضمن جهود تقديم المساعدات بالداخل اليمني وما يتم التصريح به من قيادة القوات المشتركة للتحالف بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عرض العقيد الركن تركي المالكي بعض توزيع المساعدات الإنسانية بالداخل اليمني وفي كافة المحافظات اليمنية، وعن موقف العمليات استعرض المالكي مناطق سيطرة الجيش الوطني اليمني بالداخل اليمني للعمليات المستمرة ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
وبيَّن أنها لا زالت قوات الجيش الوطني تواصل العمليات التعرضية الهجومية لتحرير المحافظات و المديريات اليمنية في حجة، بعد ما سيطرت قوات الجيش الوطني بدعم التحالف والسيطرة على مديرية ميدي حرض حيران، حيث تقوم بالإسناد الجوي والمالي وعمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المستمرة، وكذلك الإمداد الجوي لقبائل حجور في مديرية كشر.
ولفت إلى أن قبائل بني حجور انتقلت من الموقف الدفاعي إلى الموقف الهجومي لصد المليشات الحوثية، وتمت السيطرة وتعزيز جبل هجر وقواعد والقشبة العكيرة الجوه وادي الزبيد وجبل عصابة وجبل واسط و الزعلة، وإيقاف تقدم المليشيات في أطراف المندمة، وأسر مجموعة من عناصر المليشيات الحوثية من ضمنها قيادات ميدانية، وشهدت سرواح اشتباكات لقوات الجيش الوطني اليمني مدعومة من التحالف مع المليشيات الحوثية بجميع المحاور، باستخدام الأسلحة المتوسطة والقصف المدفعي والهاون، وفي محور نهم جرى استهداف تجمعات معادية وأطقم في بيت مطلق القصبين وبحره، وتكبيد المليشيات خسائر بالأرواح والعتاد في المحور الأوسط.
وأوضح المالكي أن اشتباكات مع المليشيات الحوثية، حيث جرى إسناد المحور بالنيران المدفعية السعودية وتكبيد المليشيات الحوثية خسائر.
وفي البيضاء، قامت قوات الجيش الوطني بعمليات تعرضية هجومية ضد المليشيات الحوثية، لتعزيز المواقع في مرتفع السلالي ومرتفع الشهيد ومرتفع أبو العز، كما قام طيران التحالف باستهداف غرفة عمليات للمليشيات الحوثية، وعربة من نوع “بي إم بي”، وعربة من نوع “شاص” محملة بألغام، كما استُهدفت مجموعة من مقاتلي قوات المليشيا الحوثية، وشهد محور تعز جبهة مقبنة اشتباكات للقوات الشرعية للمليشيات الحوثية، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، وتكبدت المليشيات الحوثية خسائر في الأرواح والإمداد.
وفي الضالع اشتباكات بين الجيش الوطني اليمني مدعومًا من التحالف والمليشيات الحوثية، ونتج عنها خسائر بين صفوف المليشيات الحوثية، وفي الجوف جبهة صبريم شنَّت قوات الجيش الوطني هجومًا على المليشيات الحوثية باتجاه مرتفع الأطاحل والسوداء، وإسناد الجبهة بالمدفعية والهجمات الصاروخية السعودية، واشتباكات مستمرة بين القوات الشرعية والمليشيات الحوثية في جميع الجبهات، وجرى إسناد الجبهات بالمدفعية والراجمات السعودية.
وأوضح المالكي أنه تم الاستيلاء على عدد من صواريخ سام 7، والتي لا يمكن قبول أن تكون هذه المليشيات والجماعات الإرهابية تمتلك هذه الأسلحة، والتي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، كما قام الجيش الوطني اليمني بإسقاط عدد من طائرات الاستطلاع والتي أُعلن عنها سابقًا قام النظام الإيراني بتزويد المليشات الحوثية بجميع الطائرات سواء الاستطلاعية على مستوى العمليات او التكتيك.
وبشأن الانتهاكات الحوثية، أشار المالكي إلى أنه لا تزال المليشيات الحوثية تقوم بانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة، مؤكدًا عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في الفترة الماضية من تنفيذ المرحلة الأولى، ومبينًا أن هناك مرونة من الحكومة اليمنية الشرعية في تطبيق الاتفاق، ولكن بعد الاتفاق على تطبيق الجزء الأول من المرحلة عطلت المليشيات الحوثية ما اتُفق عليه، ورفض جميع الاتفاقات بهذا الشأن.
واستعرض العقيد تركي المالكي فيديو لعدد الانتهاكات للمليشيات الحوثية من 18 ديسمبر حتى تاريخه، وبشأن عدد اختراقات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لاتفاق ستوكهولم فقد بلغ مجموعها 1903شملت استخدام جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ البالستية، ولا تزال صعدة عمران منطقة تخزين وإطلاق الصواريخ البالستية، وأيضًا تحرك هذه المنظومات في المحافظتين. الصواريخ البالستية المطلقة حتى الآن على المملكة العربية السعودية 219 صاروخًا بالستيًا، وكان هناك إطلاقًا في الفترة الماضية لصاورخ باليستي واحد سقط داخل الأراضي اليمنية.
وأفاد المالكي باستمرار التهديد البحري بقيام المليشيا الحوثية بزرع الألغام في جنوب البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخلال الفترة الماضية اكتُشف لغم واحد فقط جرى تدميره من قبل البحرية التابعة للتحالف.
وشدد المالكي على أن المليشيات الحوثية لا تزال تنتهك القانون الدولي بإدخال الأعيان المدنية بما يخالف المادة 51 و52 التمركز في هذه المناطق والمحمية بموجب القانون الدولي، وعرض المالكي نشاطات المليشيا الحوثية في انتهاك إحدى المدارس “بشرح مرئي”، مشيرًا إلى أن هناك حماية بموجب القانون الدولي لمثل هذه الأعيان المدنية، ويتم توثيق مثل هذه الانتهاكات وتقديمها للجهات الرسمية.
كما عرض استخدام الدروع البشرية في محافظة صعدة والبقع، مؤكدًا أن التحالف يطبق أعلى معايير الاستهداف بموجب القانون الدولي في مثل هذه الحالات، نظرًا للأضرار الجانبية، ولكن يتم متابعة هذه العناصر الإرهابية.
واختتم المالكي بقوله: “إن القيادة المشتركة لقوات التحالف تسعى بكل ما تقدمه من معلومات إلى الشرح التفصيلي عبر أحدث الأجهزة، وجمع المعلومات وتحليلها، بما يضمن وصول المعلومة والتأكد من مصداقيتها على أرض الواقع، للحفاظ على نجاح جهود قوات التحالف في استعادة الشرعية، والقضاء على التنظيمات والمليشيات التي تهدد الأمن اليمني وأمن الشعب اليمني والأمن الإقليمي”.