تمكَّنت سفن القوات البحرية الملكية السعودية وسفن وزوارق حرس الحدود في إنقاذ بحار فرنسي تعرض لحالة مرضية طارئة على يخت شراعي في المياه الدولية شرق أرخبيل فرسان.
وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود المقدم مسفر بن غنام القريني، أن مركز تنسيق البحث والإنقاذ في جدة JMRCC استقبل بريدًا إلكترونيًا من مركز البحث والإنقاذ الفرنسي GRIS NEZ MRCC مفاده تعرض أحد طاقم قارب شراعي في عرض البحر لحالة مرضية تستدعي إخلاءه.
وتولي مركز تنسيق البحث والانقاذ في جدة JMRCC إدارة الحدث، وتحديد موقع السفينة، ومن خلال التنسيق لتطبيق بنود الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية في مياه المملكة العربية السعودية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وعلى الفور جرى التواصل عن طريق الاتصال الفضائي مع كابتن القارب الشراعي، وإعداد دائرة اتصال مع الطبيب المناوب في مستشفي الملك فهد بجدة لإعطائه النصائح والإرشادات الطبية لحين تنفيذ عملية الإخلاء.
ومرر المركز البلاغات اللازمة للجهات ذات العلاقة لتكليف الوحدات البحرية لديها لتقديم المساعدة الطبية العاجلة، وسرعة إخلاء المريض حيث هرعت السفن والدوريات البحرية للموقع. وشاركت سفينة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية وسفينة بعيدة مدي وزروق ذات سرعة عالية مع كوادر طبية تابعة لحرس الحدود السعودي، بعد تحديد نقطة التقاء لتوزيع المهام لإعداد خطة عملية الإخلاء.
وباشرت سفينة القوات البحرية عملية إنزال المريض إلى العيادة الطبية بالسفينة، وإجراء الفحوصات اللازمة، وتقديم الرعاية الطبية لضمان عدم حدوث مضاعفات، وأُخلي بواسطة الطائرة العامودية التابعة للسفينة ونُقل إلى مستشفي الأمير محمد بن ناصر بمدينة جازان لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة وحالته مستقرة. وجرت مرافقة القارب الشراعي لحين دخوله ميناء جازان بعد التنسيق مع إدارة الميناء وقام المركز بتحديد وكيل ملاحي لاستكمال ومتابعة الإجراءات النظامية للحالة، تحت إشراف حرس الحدود.
وتلقى مركز تنسيق البحث والإنقاذ في جدة رسالة شكر وامتنان من المركز الفرنسي للإنقاذ للتعامل الاحترافي وسرعة الاستجابة لعملية الإخلاء وإنقاذ حياة أحد رعاياها في عرض البحر.