أكد معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج أن جهاز المرور في المملكة يحظى بدعم واهتمام كبير من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله-، الأمر الذي ساهم بتوفيق الله في توسعة في كافة مناطق المملكة، وبالتالي رفع مستوى السلامة المرورية والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
جاء ذلك عقب لقاء معاليه بمديري إدارات المرور، ومديري شعب السير في كافة مناطق المملكة، اليوم الخميس بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض في ملتقاهم الثاني، الذي استعرض من خلاله عدد من أوراق العمل منها الخطط التشغيلية، ومناطق التغطية، وتوزيع إمكانيات المرور، ومتطلبات الانتشار الميداني، إضافة إلى تخصيص جلسة لموضوعات السلامة التي تشمل الإشارات الضوئية وصيانتها، وحفريات الطرق وآثارها على الحركة المرورية، وأهمية العمل على استقطاب الكوادر الهندسية للعمل في إدارات المرور، كما استعرضت الجلسة الثالثة من أعمال الملتقى مباشرة الحوادث وإجراءات المعاملات المرورية المرفوعة للمحاكم الشرعية، إضافة إلى توحيد إجراءات العمل والنماذج بين إدارات المرور، فيما ركزت الجلسة الرابعة على المشاريع التقنية وإدارت المعلومات الإلكترونية، وتطوير آلية ايصال الوثائق عبر البريد الإلكتروني للمستفيدين، إضافة إلى استعراض فوائد تطبيق “باشر” للمخالفات المرورية، وعدد من الموضوعات الداخلية للمرور كخدمة “إفادة” للتقارير الطبية، ومشروع الرواتب الخاصة بالعاملين في إدارات مرور المملكة.
هذا وقد استمع المجتمعون إلى كلمة معالي مدير الأمن العام الذي نقل من خلالها تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- وتوجيهاته للنهوض بالأداء المروري في مختلف مناطق المملكة، مشددًا على أهمية التواجد المروري والميداني في كافة الطرق لضبط المتجاوزين بروح القيادة، ولرفع بمستوى السلامة المرورية على كافة الطرق والمحاور الرئيسية، حيث قال الفريق المحرج: “إن التطورات التي يشهدها قطاع المرور في المملكة تستلزم منا جميعا أن نترافق معها بتطوير أدواتنا وأداءنا بالتواجد، وتطبيق الأنظمة بكل صرامة للحد من نزيف الحوادث ومسبباتها، وألا نجعل من المشاريع التنموية التي تشهدها بلادنا خاصة في طرقنا مكانًا لارتكاب المخالفات من بعض قائدي المركبات، مع العمل على تفتيت الاختناقات المرورية خاصة ساعات الذروة بشكل يكفل إنسيابية الطريق ومرتاديه”.
كما شدد المحرج على أهمية الاستفادة من معطيات التقنية في ظل الدعم الذي توليه حكومتنا الرشيدة لحماية مقدرات الوطن التي من ضمنها الإنسان، وذلك بالعمل على رصد المواقع الأكثر خطورة في الطرق والشوارع التي تكثر فيها الحوادث المرورية، وتحديد مسببات هذه الحوادث وبشكل عاجل والتعرف على مسبباتها بالتعاون مع الجهات الهندسية المختصة سواء في الأمانات الخاصة بالمدن أو وزارة النقل أو هيئات التطوير في المدن والمناطق.
وتابع معاليه في كلمته: “إن مشروع السلامة المرورية المطور حقق نجاحًا كبيرًا في ضبط الحركة المرورية في الشارع، مستدلًا معاليه على ذلك بالمطالبات الكثيرة والمتعددة التي ترد للأمن العام والمرور بتطبيق هذا المشروع في مدن والمحافظات أو في أماكن محددة داخل المدن، لحقن الدماء والحفاظ على إيقاف المزيد من الوفيات والإصابات بسبب التجاوزات المرورية الخاطئة من بعض قائدي المركبات”.