تتجه شركة طيران الإمارات لاستبدال طائراتها إيرباص إيه 380 العملاقة، بطراز أصغر حجمًا، من خلال مباحثات مع شركة «إيرباص» الأوروبية لصناعة الطائرات، الأمر الذى يعنى في حال حسم الصفقة توقف إيرباص عن بناء الطائرة العملاقة «إيرباص 380».
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج»، اليوم الجمعة، عن مصدرٍ – لم تسمه بناءً على طلبه لكنّها وصفته بالمطلع – قوله إنّ المباحثات تركّزت حول استبدال التزامات تسليم طائرات إيه 380 بطائرة إيرباص الأحدث «إيه 350» (عريضة البدن).
وأضاف أنّ كل الطائرات الـ20 من طلب طيران الإمارات، وقد يتم استبدالها جميعًا أو بعض الطائرات فقط.
ووفقًا للوكالة، ستحافظ إيرباص (مقرها مدينة تولوز بفرنسا) على إنتاج الطائرة العملاقة إلى أن يتم الوفاء بتنفيذ الطلبات القائمة الأخرى، ومعظمها من صفقة سابقة لطيران الإمارات، لكنّ الخطوة ستؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق خط الإنتاج، الذي كانت الشركة الأوروبية تهدف إلى استمراره؛ تحسبًا لانتعاش الطلب على ذلك الطراز الذي يشهد بطئًا في عملية البيع.
وأضافت الوكالة أنّ «إيرباص» نجحت في تأمين صفقة طويلة الأمد في المستقبل لطائرات إيه 380، عندما وافقت في يناير من العام الماضي على بيع عدد كبير يصل إلى 36 طائرة إلى طيران الإمارات، لكنّها كانت تناضل من أجل العثور على مورد محركات قادر على الوفاء بسعر الشركة، ومقرها دبي ومتطلبات الأداء.
وأبدى تحالفٌ من شركة «جنرال إلكتريك» وشركة «برات آند ويتني» اهتمامًا ضعيفًا، بينما لم توافق شركة «رولز رويس هولدنجز»، حتى الآن، على شروط بعد أشهر من المفاوضات.
و«إيرباص» شركة صناعة الطائرات التابعة لشركة EADS، الشركة الأوروبية للصناعات الجوية، ويقع مقرها في مدينة تولوز الفرنسية، وهي ذات نشاط كبير في جميع أنحاء أوروبا؛ حيث تنتج ما يقرب من نصف طائرات العالم النفاثة.
وبدأت «إيرباص» كاتحاد لشركات تصنيع الطائرات، ثم سمح لها اتحاد الدفاع الأوروبي وشركات الطيران في 2001 بإنشاء شركة مساهمة مبسطة، تعود ملكيتها لإي إيه دي إس (80٪) وبي إيه إي سيستمز (20٪)، ثم باعت شركة «بي إيه إي» حصتها بعد فترة طويلة لشركة «إي إيه دي إس» في 13 أكتوبر 2006.