أكد المتحدث الرسمي بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبدالعزيز بن سعود العسكر، أنه في إطار حرص الوزارة على حماية المنابر الدعوية، والتأكيد على دورها الرائد في نشر العقيدة الصحيحة والمنهج الوسطي الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة, وتلبية لطلبات المصلين بالتأكيد على الأئمة بقراءة الكتب عقب الصلوات، فقد وجهت الوزارة تعميمًا لجميع الأئمة بمختلف مناطق المملكة بقصر القراءة على عدد من الكتب العلمية التي اختيرت من قبل اللجنة العلمية المعنية بمراجعة الكتب والمواد العلمية التي تطرح في المنابر الدعوية.
وأوضح العسكر أن تحديد هذه الكتب أتى نظرًا لما لاحظته الوزارة مؤخرًا من قراءة بعض الأئمة لبعض الكتب التي تخالف المنهج الوسطي الذي عليه علماء المملكة، وتثير الشبه وتشوش على الناس، الأمر الذي ينتج منه بعض الأفكار الضالة، لافتًا الانتباه إلى أن اختيار الكتب والمواد العلمية التي تقرأ على المصلين أُقرت وفق ما رأته اللجنة العلمية المكونة من عدد من العلماء الموثوقين والأساتذة المتخصصين، وبما يلبي حاجة المجتمع ويحافظ على أمنه، ويسهم في حماية المنابر الدعوية من لوثات الأفكار المتطرفة التي قد تأتي من بعض الكتب غير الموثوقة.
وقال العسكر: “إن الوزارة وضعت وتضع نصب عينها أصلَ جمع الكلمة ونبذ الفرقة، وتتوخى المصلحة العامة للبلاد والعباد في كل ما تسنه من أنظمة وما تعممه وتحض عليه منسوبيها، وفي مقدمتهم أئمة المساجد حيث إنهم المنوط بهم أهم العبادات وعمودها وهي الصلاة”.
وأضاف: “وفي هذا الإطار حرصت الوزارة على نصح الأئمة في جانب ما يقرؤونه على جماعة المساجد، حيث راعت في الكتب التي حضت على القراءة منها عدة جوانب، منها: سهولة ويسر أسلوبها وعباراتها، كونها مما ينفع المسلم في معاشه ومعاده وعقيدته وعبادته وتعلقه بالله جل وعلا، بُعدها عن الغثاءات الفكرية والتنظيرات التي تضاد نصوص الوحيين بفهم السلف الصالح، كما راعت شهرة الكتاب وشهرة مؤلفها بالعلم والأمانة وتلقي الأمة لمؤلفاته بالقبول”.
واختتم المتحدث الرسمي للوزارة تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في العمل بموجب هذا التعميم والتأكيد على الأئمة بعدم قراءة الكتب التي تثير الرأي العام، أو تشوش على المصلين، أو لا يعرف مؤلفوها، أو يحصل بسببها التهييج والتشكيك بالعقيدة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- سائلًا الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والوحدة والاستقرار.