أعلن المفتي العام السابق في البوسنة مصطفي إبراهيم تيسيرتش دعمه للمملكة العربية السعودية، في مواجهة التهديدات التي تعرضت لها بفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها على خلفية اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وقال تيسيرتش: “في هذه الأيام التي تبتلي فيها أمتنا الإسلامية ببلايا عظيمة بسبب الفتن المغرضة والأكاذيب المستهدفة، والتهديدات الموجهة الي المملكة العربية السعودية التي تتبوأ الموقع الرائد في العالمين العربي والإسلامي، ولها دور بارز عبر التاريخ لتحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، ولقياداتها جهود كبيرة في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وتابع: “المملكة لا تزال تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، ونحن إذ نؤيد ما ورد في التصريح الرسمي للمصدر المسؤول في المملكة بتاريخ 5 صفر 1440هـ الموافق 14 أكتوبر 2018م، نعلن تأييدنا لموقف المملكة العادل وهي وقفة ثابتة مع القيادة السعودية علي الطريق المستقيم نحو الأمن والسلام والاستقرار في العالم من أجل الأمن والسلام والاستقرار لديننا الحنيف ولأمتنا المجيدة”.
وواصل: “لن ننسى الوقفة الشجاعة للمملكة ونصرتها لشقيقتها البوسنة وشعبها في وقت ابتلائها مثل ما يحدث اليوم من تهديدات ومحاولات للنيل من المملكة سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة”.
وأضاف: “نحن واثقون كل الثقة أنه لن تنال من المملكة وقيادتها وشعبها ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، وأن مآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة العربية السعودية -بمشيئة الله تعالى- قيادة وحكومة وشعبًا ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف، ومهما تكالبت الأصوات والضغوط، وسيظل هناك أصوات للعقلاء حول العالم الذين غلَّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلًا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة، ومن خلال هذا البيان نؤكد حبنا وتقديرنا وثقتنا بخادم الحرمين الشريفين، ونقول له يا خادم الشريفين أنت تمثل صوتًا عاليًا من أصوات هؤلاء العقلاء في الأمة الإسلامية ولكم مكانة عالية في قلوب جميع المسلمين، ونسأل الله تعالى لكم مزيدًا من العون والسداد والتوفيق.
واختتم بقول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ”.