إن في تاريخ الإنسانية الطويل رجال وأحداث سيخلدهم التاريخ لما سيقدموا لمجتمعاتهم، وأحداث خلدها التاريخ، لتأثيراتها الإنسانية.
خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز المكمل لمسيرة الإنجازات العملاقة والمشاريع الكبرى في شتى الجوانب لتنمية البلاد وطمأنة العباد. فهو المهندس لأسس الوعي الراقي الحضاري المتنامي بدور الإنسان في تطوير مجتمعه الى فضاءات النهضة الحضارية المعاصرة. شيخ المؤرخين سلمان الإنسان المتشرب بصفات الفضيلة من نبع العقيدة الإسلامية السمحة في عمقها وصفائها المتسمة بالسلوك القويم والاعتدال والمعاملة الحسنة. عماده الوسطية والحوار مع الآخر المكتسب للشمائل الحميدة من محيط القيادة الواعية .
فمعلمه الأول والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- الذي أثر فيه تأثيرًا واضحًا جليًا فاستلهم منه الحكمة والحنكة، ثم توهج وشع سطوعه في تضاريس مدرسة الأمراء عندما حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة من شيخه أمام الحرم عبد الله خياط. واستمر يزداد علمًا ومعرفه من ملازمة كبار العلماء والمفكرين وأهل الحل والعقد سواء داخل المملكة وخارجها. أدى ذلك إلى اتساع فضاء التاريخ ورحاب الفكر لديه من خلال ثقافتة التي استمدها من قراءته المختلفة في جوانب العقيدة، والتاريخ، والسياسة، والثقافة والرحلات والزيارات الخارجية في دول العالم. فتكاثر حوله من الأقصى إلى الأقصى محبيه وعشاقه من أصحاب الفكر والقلم من الأدباء والمثقفين.
_________________
*مدير مركز تاريخ الطائف