دشَّن معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، مساء اليوم الإثنين، مشروع تنفيذ أعمال التطوير لمرافق الشحن بمطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وذلك في مقر محطة الشحن في جدة.
ونوَّه مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر بالنشاط الواسع الذي تقوم به شركة الخطوط السعودية للشحن على مستوى الخدمات اللوجستية باعتبارها رافدًا من روافد خدمة التنمية والاقتصاد الوطني والمساهمة بفعالية في تحقيق رؤية المملكة 2030، مؤكدًا حرص الخطوط السعودية على دعم ومساندة شركة الخطوط السعودية للشحن لاستكمال برامجها وخططها التطويرية الشاملة.
وأوضح في كلمة له بهذه المناسبة أن الخطوط السعودية استطاعت هذا العام تحقيق معدلات تشغيلية غير مسبوقة من بينها تشغيل 711 رحلة في يوم واحد كأعلى معدلٍ تشغيلي للرحلات منذ تأسيس الخطوط السعودية، حيث تشرَّف منسوبو المؤسسة بالمشاركة بكل التفاني والإخلاص جنبًا الى جنب مع جميع أبناء وبنات الوطن الغالي في منظومة خدمة الحجيج إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بتقديم أفضل الخدمات وفائق الرعاية لضيوف الرحمن منذ لحظة قدومهم لأداء مناسك الحج وحتى مغادرتهم بسلامة الله وحفظه.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط السعودية للشحن فواز بن محمد الفواز كلمة تطرق خلالها إلى الأهمية الاستراتيجية لمشروع إنشاء وتطوير مرافق الشحن بمطاري الملك عبدالعزيز والملك خالد الدولي والذي يهدف الى تحقيق نقلة نوعية في مستوى خدمات الشحن اللوجستية بما ينعكس وبشكل إيجابي على مكانة الشركة وموقعها الريادي إقليميًا ودوليًا.
وبيَّن أن الشركة تعمل وفق استراتيجية واضحة لمواجهة مختلف التحديات بتطوير البنية التحتية وبيئة العمل وتحديث التجهيزات اللوجستية والارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية وتعزيز التعاون مع الشركاء والوكلاء لزيادة حصتها من حركة الشحن العالمية وترسيخ تواجدها في الأسواق التقليدية والجديدة مع الاستثمار الأمثل لأسطول الشركة من أحدث الطائرات ومناولة نوعيات جديدة من الشحنات بكل ماتتطلبه من فائق الاهتمام والدقة المتناهية.
وأفاد الفواز بأن الجهود التطويرية للشركة أثمرت في تحقيق نتائج إيجابية خلال العام الماضي 2017م حيث سجلت الإيرادات ارتفاعًا بنسبة 10.9% والحمولة المنقولة بنسبة 12.6% مقارنةً بالعام السابق ، بينما زاد معدل الحمولة إلى 72%وعدد المحطات إلى 63 محطة دولية إلى جانب 25 محطة داخلية، بالإضافة إلى العديد من المحطات التي يتم خدمتها عبر الشحن البري.
ثم ألقى الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للشحن عمر بن طلال حريري كلمة كشف خلالها على أن الطاقة الاستيعابية لمحطة شحن الرياض ستزيد لتصل إلى 540 ألف طن سنويًا على مساحة 60 ألف متر مربع ، بينما ستتم زيادة الطاقة الاستيعابية لمرافق الشحن بمحطة جدة إلى 800 ألف طن على مساحة 75 ألف متر مربع.
وأكد أن الشركة تعتز بدورها في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تطبيق استراتيجية التحول 2020 التي تتضمن تطبيق أعلى المعدلات العالمية في مجال الأمن والسلامة وتطوير البنية التحتية وتطبيق أحدث الأنظمة التقنية لمناولة الشحنات مع الالتزام بأعلى معايير الجودة وإطلاق منتجات جديدة لنقل الأدوية والمنتجات الحيوية التي تتطلب عناية خاصة مع الانضمام إلى مجال نقل شحنات التجارة الإلكترونية لمواكبة الطلب المتزايد عليها حول العالم.
وثمَّن حريري الدعم والمساندة الدائمة الذي تحظى بها شركة الخطوط السعودية للشحن من وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط السعودية والهيئة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء والدواء والجهات الحكومية وشركة مطارات الرياض ومطار الملك عبد العزيز الدولي والشركات المنفذة للمشروع والشركاء التجاريين وجميع الزملاء والزميلات بالشركة لتفانيهم وحرصهم على تقديم أفضل مستويات الأداء والخدمات.
وأوضح معالي وزير النقل الدكتور نبيل العامودي أن مشروع تنفيذ أعمال التطوير لمرافق الشحن بمطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة يأتي تجسيدًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو لي عهده الامين -حفظهما الله- لتحويل المملكة لمركز لوجستي، مبينًا أن شركة الخطوط السعودية للشحن هي شركة لمساهمين من القطاع الخاص لتحقيق هذه الرؤية وهذا أكبر مثال على مكانة المملكة في مجال التطوير لتحويلها لمركز لوجستي خاصة وأن مطاري الرياض وجدة تعد من أهم المطارات من ناحية الشحن الجوي، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة هي بداية هامة لشركة الشحن الجوي التي نتطلع بمشيئة الله لشركات أخرى الاستثمار في هذا القطاع.
وأشار معاليه أن صالات الركاب القديمة “الشمالية والجنوبية” لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ستظل مخصصة لنقل الركاب وهناك خطة تطويرية شاملة للمطار وليس هناك خطة في الوقت الحالي لتحويل هذه الصالات لعمليات الشحن الجوي.
وأكد معالي وزير النقل أن قطار الحرمين للركاب والمسافرين وهو قطار كهربائي سريع ولا يخدم في نقل البضائع، لافتًا النظر إلى أن شركة “سار” قامت ببناء 5800 كيلو متر من خطوط السكك الحديدية ونريد استغلال هذه البنية التحتية لنقل البضائع بشكل أفضل وكفاءة عالية وبتأثير أقل على البيئة.