أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد عبدالله بن عيد القرشي أن مراكز الدفاع المدني الميدانية وقوة التدخل السريع ومراكز الإسناد الميداني وقوة الحرم المكي الشريف كثفت جولاتها الرقابية والإشرافية، ورفعت درجة الجاهزية، لاتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين في العاصمة المقدسة وتوفير السلامة لهم من جميع الأخطار.
ولفت إلى أن الدفاع المدني قام بدعم لجنة إسكان الحجاج بالعناصر البشرية المؤهلة، لتفعيل دور السلامة الوقائية من خلال بالمتابعة والمراقبة والتفتيش وضبط المخالفات، لافتًا إلى أن إسكان الحجاج يعتبر من المحاور الرئيسية للخطة التنفيذية للدفاع المدني في الحج، مشدداً أنه لا يسمح بتجاوز تعليمات السلامة.
وأبان العميد القرشي أن موسم حج هذا العام شهد ربط شركات المصاعد بالدفاع المدني آليًا لضمان التجاوب السريع وإيجاد الحلول بأسرع وقت ممكن وذلك لتعزيز جوانب السلامة في كافة المباني التي خصصت لإسكان الحجيج.
وأشار إلى أن مختصي السلامة وفرق التدخل الذاتي تتواجد بصفة دائمة ومستمرة في المنشآت بالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف والتي تعتبر من أهم المناطق التي راعتها الخطة التنفيذية لإدارة السلامة بحكم حساسية المنطقة، وأيضًا الأبراج العالية الموجودة فيها وذلك للتعامل مع أي حوادث قد تقع لحين وصول فرق الطوارئ.
وبشأن الرافعات عند الحرم، أوضح مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أنه تم إلزام المقاولين والجهات الهندسية والجهات الحكومية التي تشرف على تلك المشاريع بوجود خطة سلامة وبرنامج سلامة لتلك المنشآت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كأمانة العاصمة ووزارة العمل، لافتًا إلى أن هناك جهات تعتبر طرفا ثالثًا من جهات تفتيش معتمدة من هيئة المواصفات والمقاييس مخولة بفحص الرافعات وإصدار تقارير تفيد بسلامة تثبيت الرافعة أو أجزاء ميكانيكية في الرافعة في الوضع العادي أو الوضع التشغيلي مع ضرورة وجود تقارير فحص واختبار لتلك الرافعات ومشغليها أو الموجهين لها كما تم ايقاف العمل في المشاريع في المنطقة المركزية والحرم الشريف من 20-11 احترازيًا لمنع وقوع أي مخاطر، لا سمح الله.
وأوضح العميد القرشي أن أعمال الدوريات والمسح تستهدف 3977 مسكنًا تم التصريح لها في مكة المكرمة وتتركز غالبيتها في المنطقة المركزية والعزيزية، للتأكد من الالتزام بتطبيق أنظمة السلامة، كما توجد متابعة مستمرة للشركات المشغلة للتأكد من قيام أعمال الصيانة بالشكل المطلوب، وذلك لمنع وقوع الحوادث أو التقليل من الآثار التي قد تنجم عن الحوادث، مشيراً إلى تجهيز فرق للتدخل السريع لأي طاري لا سمح الله.
وشدد على أن فرق السلامة الميدانية تغطي كافة أنحاء العاصمة المقدسة والمربعات السكنية بحيث يتم تغطية كافة حدود العاصمة المقدسة، كما تم إدخال خدمة تقديم البلاغات من خلال تطبيق “سلامتي” وتمرير البلاغات لجهة الاختصاص لمتابعة ومعالجة جميع الملاحظات، مبينًا أن مفتشي السلامة، يقومون بإزالة أي ملاحظة أولًا بأول، وفي حال وجود أي مخاطر على ضيوف بيت الله في المنشأة يتم التعامل معها بمشاركة الجهات ذات العلاقة.
وبيَّن أن نطاق تنفيذ الخطة التفصيلية لتنفيذ أعمال الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة يبدأ من الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة به مرورًا بالأنفاق والأحياء السكنية والمنشآت الهامة والطرق وإلى الحجوزات الواقعة على مداخل العاصمة المقدسة، مبينًا أن تنفيذ الخطة بدأ منذ يوم 20 ذي القعدة ويستمر حتى 20 ذو الحجة.
وأضاف العميد القرشي أن الدفاع المدني خصص هذا العام مركزًا توعويًا دائماً في الحرم يتم من خلاله توزيع المطبوعات التوعوية للحجاج الخاصة باتباع إرشادات السلامة، مشيدًا بما تقوم به الفرق الراجلة من أعمال إنسانية في الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة به من خلال مساعدة كبار السن والمرضى من الحجاج الذين يعانون من الإجهاد والتعب أو المرض ونقلهم إلى مناطق آمنة أو المرافق الصحية القريبة لتلقي العلاج.