أعلن مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية اليوم الإثنين، عن فتح مظاريف عطاءات مشروع دومة الجندل بمنطقة الجوف الذي يبلغ حجمه 400 ميجاواط، ويعد أول مشروع لإنتاج الكهرباء باستعمال طاقة الرياح في المملكة، وثاني منافسة تطرحها الوزارة ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.
ويأتي المشروع ضمن جهود تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الزيادة المستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة، وتنفيذًا للمبادرة الاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للطاقة المتجددة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحوّل الوطني.
وبهذه المناسبة، قال معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح: “إن المشروع الأول لإنتاج الطاقة عن طريق الرياح يمثل فصلًا جديدًا نحو تنويع مزيج الطاقة المحلي، وعنصرًا مهمًا في استراتيجية تطوير الصناعات المتعلقة بقطاع الطاقة المتجددة”، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع تقدر بحوالي 2 مليار ريال، وسيسهم في توليد طاقة كهربائية تغذي حوالي 70.000 منزل بمنطقة الجوف، من خلال ربط المشروع بالشبكة الوطنية للكهرباء الواقعة شمالي المملكة.
وأكَّد مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة أن نتائج فتح المظاريف التي أعلن عنها لا تمثل أي تصنيف لمقدمي العطاءات، كما لا تُمثّل تقييمًا لمدى التزام أيٍّ منهم بالمتطلبات الواردة في مذكرة طلب العروض للمشروع، كما أنها لا تُعبّر عن أي نية من جانب المكتب حول نتائج ترسية المشروع، وسيبدأ المكتب بتقييم العطاءات للتحقق من مدى التزامها بمتطلبات وشروط وثائق طلب العروض ومن ثم تتم ترسية المشروع في 11 ربيع الثاني عام 1440هـ الموافق 18ديسمبر 2018م.
ويأتي طرح هذه المنافسة وفقًا لنموذج (منتجي الطاقة المستقلين – Independent Power Producer IPP)، حيث سيتم توقيع اتفاقية لشراء الطاقة الكهربائية مدتها 20 عامًا بين المطور الفائز بالمنافسة والشركة السعودية لشراء الطاقة.
وجرى نقل فتح المظاريف على الهواء مباشرةً بمشاركة أكثر من 350 مشاهدًا، من خلال المنصة الإلكترونية التي أُنشئت خصيصًا لإدارة مناقصات مشروعات الطاقة المتجددة بالمملكة.
يذكر أن وثائق طلب العروض لمنافسة مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح بحجم 400 ميجاواط أطلقت في 7 ذو الحجة 1438هـ الموافق 29 أغسطس 2017م، وتم تقديم أربعة عطاءات من المطورين الإقليميين والدوليين الذين جرى تأهيلهم مسبقًا لهذه المنافسة وهم شركة أكوا باور، والشركة الفرنسية للكهرباء إي دي إف (EDF Energies Nouvelles)، وشركة إينل جرين باور (.Enel Green Power S.p.A)، وشركة انترناشيونال باور – فرع دبي التابع لشركة إنجي (International Power SA, Dubai branch (ENGIE.