عمت حالة من الغضب عددًا من عواصم العالم، والمراكز الحقوقية الدولية إثر تداول وسائل الإعلام فيديو يكشف إصرار نظام الملالي على استمرار أعماله الوحشية ضد الأقليات العرقية التي تخضع لحكمه. وتتمثل الفضيحة الإنسانية الجديدة التي أقدم عليها النظام الحاكم في إيران، في فيديو يصور واقعة جلد وحشية ضد طالبات صغيرات بإحدى المدارس؛ عقابا على عدم قدرتهن على سداد المصروفات المدرسية، بمحافظة كرمان معقل البلوش.
وعلق الناشط المعارض عبدالسلام الأحوازي، على هذه الواقعة بالقول “سلطات النظام الإيراني تمارس جرائم بحق الشعوب غير الفارسية، مثل: الأذربيين، والبلوش، وتركمانستان، والأكراد، والعرب الأحواز”.
وأضاف وفقاً لـ”المدينة”: “لا تكتفي الدولة الإيرانية بتقصيرها في توفير الحد الأدنى من حقوق الإنسان، لهذه الأقليات، ومنها الحق في الحياة، والتعليم، وإنما تقدم على جلد أطفال؛ لعدم سدادهم النفقات الدراسية، في الوقت الذي كان يفترض فيه توفير التعليم الأساسي لهؤلاء الأطفال مجانا خاصة وأن نظام الملالي هو المسؤول عن إفقار الأسر التي ينتمي إليها هؤلاء الأطفال.
بدوره قال الدكتور أحمد محمد النادي، أستاذ الدراسات الإيرانية، بجامعة الزقازيق، إن أوضاع الأقليات في إيران، متردية؛ في ظل الأساليب القمعية التي تمارسها الحكومة ضدهم، وإهمال حقوقهم، ومطالبهم الإنسانية، ومجابهتها بالقمع، والإعدامات.
ولفت النادي إلى أن هذه الجريمة الجديدة، التي ارتكبتها حكومة الملالي، تمثل حلقة في سلسلة طويلة من الأعمال الوحشية، الفظيعة، التي اقترفها الملالي بحق الأقليات منذ قدوم نظام الخميني عام 1979.