ووجدت كلية الطب في جامعة إكستر، أن الأشخاص الذين يسبحون في البحر أو الذين يشاركون في الرياضات المائية، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض عدة.
وقالت الأبحاث إن السباحة في البحر تزيد احتمال الإصابة بآلام الأذن بنسبة 77%، وأمراض الجهاز الهضمي بنسبة 29%، مقارنة بأولئك الذين يسبحون في مياه غير مياه البحر، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالإسهال بنسبة 44%، ويضاف إلى ذلك، مخاطر أخرى مثل التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الجلد والتهابات العين.
ويقول الباحثون إنه على الرغم من الاستثمارات الضخمة المخصصة لتحسين نوعية المياه في السنوات الأخيرة، فإن مياه البحر لا تزال ملوثة بالنفايات، بما في ذلك النفايات الصناعية، والصرف الصحي، وجريان المياه السطحية من الأراضي الزراعية.
وقالت الدكتورة آن ليونارد، المشاركة في الدراسة من كلية الطب في جامعة إكستر: “في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل المملكة المتحدة، هناك تصور بأن المخاطر الصحية الناتجة عن قضاء وقت في البحر قليلة، ومع ذلك، تبين دراستنا أن قضاء وقت في البحر يزيد من احتمال الإصابة بأمراض مثل أمراض الأذن والمشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل آلام المعدة والإسهال”.
وتابعت قائلة: “نعتقد أن هذا يشير إلى أن التلوث ما زال مسألة تصيب السباحين في بعض الدول الغنية في العالم”.
وراجع الباحثون 19 دراسة شملت 120 ألف شخص منذ عام 1961، من المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة ونيوزيلندا والدنمارك والنرويج.
وأوضح الدكتور ويل غيز، من جامعة إكستر، أنه “على الرغم من أن معظم المصابين بهذه الأمراض يتعافون من دون تدخل طبي، فإن الأمر قد يكون أكثر خطورة بالنسبة لكبار السن أو الأطفال، أو أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية سابقة”.