قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة ان الكرة الارضية اليوم الجمعه 9 فبراير 2018 عبور كويكب صغير من مسافة قريبة نسبيا ولكنه لا يمثل خطر على سلامة سكان كوكبنا ولن يكون مشاهدا بالعين المجردة.
الكويكب يسمى ” 2018 CB ” سيقع في اقرب نقطة من الارض على مسافة 64,000 كيلومتر او حوالي 1/5 المسافة التي تفصلنا على القمر .
وقد تم اكتشافة من خلال برنامج مسح السماء ” كاتالينا” التابع لوكالة الفضاء ناسا في 4 فبراير مع كويكب اخر ، ويبلغ مابين 15 و 30 مترا ، اما الكويكب الثاني فيسمى 2018 CC سيعبر يوم الثلاثاء من على مسافة 184,000 كيلومتر مايعني بانه سيكون ضمن مدار القمر ، ولكن كليهما لايمثلان خطر على الأرض ابدا.
وحتى لو افترضنا انه دخل الى الغلاف الجوي فلن يتسبب في ” حدث بمستوى انقراض ” برغم ذلك فان الكويكب مثير للاهتمام.
فبرغم ان الكويكب 2018 CB صغير جدا الا انه اكبر مقارنة بالكويكب الذي دخل الغلاف الجوي فوق مدينة تشيليابنسك الروسية منذ خمس سنوات تقريبا حيث انفجر في الهواء وتسببت موجه الصدمة التي تحررت عنه في تحطيم زجاج النوافذ الذي تطاير وتسبب في اصابة اكثر من الف شخص.
وبحسب احصائيات مركز الأجسام القريبة من الارض بمختبر الدفع النفاث التابع لناسا ، فان الكويكبات بهذا الحجم عادة لا تقترب الى هذه المسافة من كوكبنا – فهذا ربما يحدث مرة او مرتين في السنه .
ويستغل الفلكيين مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهي الاجسام مثل الة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من اسرار ذلك الزمن ومن الممكن ان تخبرنا المزيد عن اصل كوكبنا.
ان برنامج كاتلينا لمسح السماء مخصص للبحث عن أي كويكبات قريبة من الارض قد تشكل خطر اصطدام في المستقبل وهناك العديد من الشبكات حول العالم لها نفس الهدف .
وبحسب مركز دراسات الاجسام القريبة من الارض فان اكثر من 90 % من الكويكبات القريبة من الارض اكبر من واحد كيلومتر تم اكتشافها .