أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوري أنه وثّق قضاء أكثر من 220 طفلاً بسبب الصراع المتفجر في سوريا لغاية 5 إبريل – 2017م.
واعتبر الفريق في تقرير صدر اليوم أن القصف والقنص والاشتباكات والحصار والغرق بقوارب الموت من أبرز الأسباب التي أدت إلى قضاء الأطفال من اللاجئين الفلسطينيين خلال فرارهم من جحيم الحرب في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن 70 طفلًا قضوا إثر الحصار المشدد الذي يفرضه النظام السوري والمليشيات التابعة له على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
ووثقت مجموعة العمل في تقريرها عشرات الأطفال في سجون النظام السوري لا يزال يتكتم على مصيرهم وأكدت شهادات مفرج عنهم لمجموعة العمل وجود أطفال ورضع فلسطينيين في أحضان أمهاتهم.
وأشار التقرير إلى معاناة المئات الأطفال من حصار متواصل في مخيمات اليرموك وجنوب دمشق، وكونهم معرضين في ذات الوقت لخطر لسوء التغذية بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك.
وأكد أن هذا يتعارض مع ما جاء في المادة 19 من اتفاقية حقوق الطفل التي نصت على ضرورة اتخاذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال وإساءة المعاملة أو الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية.
وكشف التقرير عن معاناة الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وجنوب دمشق من تابعات الحصار الذي فرَّق بين العائلات الفلسطينيين، حيث يفقد المئات من الأطفال أحد الوالدين بسبب منع النظام السوري إخراج العائلات من المنطقة الجنوبية أو عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك وجنوب دمشق.
كما أكدت مجموعة العمل إلى أن الحرب المتواصلة في سورية أثرت بشكل سلبي وكبير على الحياة النفسية لأطفال اللاجئين الفلسطينيي،ن حتى ممن هاجر خارج سوريا، وأن الكثيرين منهم يعانون من الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية ما بعد الصدمة والخوف، ومنهم انطبع في ذهنه ما حدث مع عائلته من تدمير منزلهم وهجرتهم لمكان آخر.