عقدت وزارة البيئة والزراعة اليوم ورشة عمل تحت عنوان” دور مؤسسات التعليم العالي في إعداد وتطوير القدرات البشرية لقطاع البيئة”، وذلك بحضور 51 ممثلًا عن قطاع التعليم العالي بالمملكة.
وتهدف الورشة إلى التعريف بالاستراتيجية الوطنية للبيئة ومنجزاتها منذ إقرارها، وبالمراكز الوطنية للبيئة ومهامها، وكذلك باحتياجات قطاع البيئة من القدرات البشرية، وتحديد التخصصات والبرامج الأكاديمية اللازمة لتلبية تلك الاحتياجات، بالإضافة إلى تحديد البرامج التدريبية اللازمة لتطوير المهارات البيئية التخصصية، ورفع مستوى التنسيق بين الوكالة ،والجامعات، والجهات ذات العلاقة، والاتفاق على آلية لمتابعة تنفيذ مخرجات وتوصيات الورشة.
وافتتح الورشة وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور أسامة فقيها الذي رحب بالحضور، وقدم تعريفًا شاملًا عن الاستراتيجية الوطنية للبيئة، والمراكز الوطنية للبيئة، ونظام البيئة، وما أثمر من لوائح تنفيذية للبيئة والذي انعكس بصورة إيجابية عن المملكة، كما عرف بالمبادرات البيئية العالمية المتمثلة في مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، لافتًا إلى أن مبادرة السعودية الخضراء رفعت سقف الطموحات والتحديات لدى المواطنين، وبرهنت على اهتمام الدولة بقضايا البيئة، ورفع الوعي بها.
وأبان وكيل وزارة البيئة إلى أن رؤية المملكة 2030 أولت البيئة اهتمامًا كبيرًا، وأن القطاعات المختلفة تحتاج إلى مختصين بيئيين، لتحقق الالتزام البيئي المطلوب، مشيرًا إلى وجود حاجة كبيرة لأبحاث وإحصاءات بيئية، آملًا أن تعمل الجامعات على تخريج كفاءات في مختلف التخصصات البيئية.
ونوّه الدكتور فقيها، بأهمية الدور الكبير الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العالي والجامعات في المملكة؛ للمساهمة في الوعي البيئي بالمجتمع، مشدّدًا على ضرورة قيام تلك المؤسسات بدورها الريادي في قيادة المجتمع نحو تحقيق الالتزام البيئي وفق مستهدفات رؤية 2030.
عقب ذلك، بدأت حلقات النقاش للتعريف بالمراكز الوطنية للبيئة وهي: المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، المركز الوطني للأرصاد، المركز الوطني لإدارة النفايات، المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، وصندوق البيئة، فيما اختتمت الورشة بوضع آلية لمتابعة تنفيذ المخرجات والتوصيات.