افتتح معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الأول للأمن الغذائي والاستدامة البيئية والمعرض المصاحب، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل بالأحساء، بالتعاون مع شريكيها الإستراتيجيين وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، بحضور خبراء ومتحدثين دوليين وعدد من رؤساء الجامعات والمسؤولين والشخصيات والمهتمين والمختصين داخل المملكة وخارجها.
ويهدف المؤتمر الذي يأتي منسجماً مع الهوية البحثية المؤسسية لجامعة الملك فيصل؛ لدراسة واقع الأمن الغذائي الوطني والعربي والدولي، وتحدياته، وسبل تجاوزها، وبناء إستراتيجيات وسياسات مستقبلية تسهم في تنميته، وتحقق الاستدامة البيئية.
ورفع معالي وزير التعليم في مستهل كلمته لافتتاح أعمال المؤتمر شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ لما يلقاه التعليم بقطاعاته من دعم مستمر وغير محدود، مما يحملنا وجميع قطاعات التعليم ومنسوبيه مسؤولية كبيرة لبذل أقصى الجهود؛ لترجمة تطلعات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- إلى واقع ملموس، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتوجهاتها المستقبلية، والإسهام في نهضة وطننا ونمائه.
وبيّن معاليه أن المؤتمر يأتي مواكباً لإطلاق سمو ولي العهد -أيده الله- مبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، كما يأتي استجابة للحراك العالمي حيال قضايا إستراتيجية محورية، تتعلق بالأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، التي تمثل أبرز أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب كونه ينبثق من هوية جامعة الملك فيصل المؤسسية، وشراكاتها الإستراتيجية التي عقدتها مع الوزارات والجهات الحكومية والأهلية والقطاعات الصناعية من خلال خبرات ودراسات وتجارب محلية وعالمية.
وقال وزير التعليم: “يعكس المؤتمر الدور التفاعلي للجامعات، وإسهاماتها العلمية في القضايا المعاصرة، كمؤسسات تعليمية تلبي الاحتياجات التنموية والمجتمعية، وتحدث الأثر النوعي المنشود”، منوهاً في ذات الوقت بما تحقق لمنظومة التعليم وقطاعاتها المختلفة من إنجازات عديدة، من أبرزها الاستجابة المثلى لجائحة كورونا كوفيد-19 التي عصفت بالعالم أجمع، وقدرة المنظومة التعليمية في المملكة على تجاوز تداعياتها، وحصولها على عدة إرشادات من منظمات عالمية.
وأضاف معاليه كانت الجائحة فرصة سانحة لإبراز طموحات منظومتنا التعليمية وقدرتها على تحويل تحدياتها إلى مكاسب نوعية، مما أسهم في استمرار رحلة التعليم في الجامعات وأداء رسالتها التعليمية، وتحقيق تقدم كبير في مجال البحث العلمي والابتكار، إلى جانب ما تحقق من ارتقاء المراكز المتقدمة في التصنيفات العالمية، مقدماً شكره لجامعة الملك فيصل ممثلةً برئيسها ومنسوبيها وكافة الشركاء الإستراتيجيين، واللجان المنظمة، والمتحدثين، والجهات المشاركة على جهودهم لإنجاح هذا المؤتمر، متطلعاً أن يحقق المؤتمر أهدافه المأمولة.
وألقى معالي رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي كلمة عبّر فيها عن اعتزاز الجامعة بدعم ورعاية معالي وزير التعليم لهذا المؤتمر، واعتزازها بنجاحها في استثمار علاقتها الوثيقة والإستراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وتشاركها مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
كما ألقى معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي كلمة الوزارة نيابةً عن معالي وزير البيئة والزراعة والمياه استعرض خلالها جهود وزارة البيئة والزراعة والمياه في منظومة البيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي في ظل التحديات والتداعيات التي خلفتها جائحة كورونا على العالم أجمع ونجاح تجاوزها وذلك بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله-، مشيراً إلى أن الوزارة عملت على توظيف تقنيات الابتكار للحفاظ على الغطاء النباتي والغذائي بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة.
وفي كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التي ألقاها نيابة عن معالي مديرها العام مدير إدارة المعلومات والاتصال بالمنظمة الدكتور محمد الجمني، أشاد فيها بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أطلقهما سمو ولي العهد -حفظه الله-؛ للتمكّن من الاستدامة البيئية في الوطن العربي.
وبعد الحفل الخطابي، دشّن وزير التعليم واحة الأحساء للابتكار، التي تركز أنشطتها الإستراتيجية تجـاه دعـم منظومـة الأمن الغذائي والاستدامة البيئية فـي المملكة.
كما شهد معاليه توقيع العديد من الاتفاقيات في مجال الشراكات البحثية والاستشارية والمجتمعية بين جامعة الملك فيصل وبعض الشركاء الإستراتيجيين، وكرّم معاليه الرعاة الإستراتيجيين والداعمين والفائزين في هاكثون الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
إثر ذلك افتتح وزير التعليم فعاليات المعرض المصاحب بمشاركة الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص وغير الربحي للتعريف بجهودهم ومنتجاتهم البحثية والاقتصادية في خدمة مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئة، إضافةً إلى المعرض العلمي (الملصقات البحثية) الذي يضم أبرز إسهامات الجامعة من المشاريع البحثية والإنجازات والدراسات العلمية في مجال الأمن الغذائي.
وانطلقت عقب ذلك أعمال جلسات وورش عمل المؤتمر، التي تضمنت 6 جلسات علمية و 4 ورش عمل متخصصة في موضوعات المؤتمر.