أعلنت مجموعة ”نتفليكس“ العملاقة للبث التدفقي، أمس الثلاثاء، عن إطلاق سلسلة ألعاب فيديو لمشتركيها حول العالم، في ظل سعيها إلى تنويع منتجاتها، والاستثمار في سوق ألعاب الفيديو المدرة لأرباح طائلة.
واثنتان من الألعاب التي تطرحها الشبكة مستوحاة من عالم سلسلة الرعب الخيالية العلمية ”سترينغر ثينغز“، فيما الألعاب الثلاث المتبقية ”شوتينغ هوبس“ و“كارد بلاست“ و“تيتر أب“ هي ألعاب ورق أو خفة.
وكانت هذه الألعاب متوافرة منذ أسابيع لمشتركي ”نتفليكس“ في بولندا وإسبانيا وإيطاليا.
وأصبح بإمكان المشتركين عبر العالم المزودين بأجهزة لوحية أو هواتف ذكية تعمل بنظام تشغيل ”أندرويد“ التابع لمجموعة ”غوغل“، تحميل الألعاب مجانا من أجهزتهم واللعب دون إعلانات.
ولم تعلن المجموعة ما إذا كانت تعتزم إطلاق هذه الألعاب على الأجهزة العاملة بنظام ”آي أو أس“ من أبل، لكنها أشارت إلى عزمها طرح ألعاب إضافية قريبا.
وتجاهر نتفليكس منذ أشهر بطموحاتها في مجال ألعاب الفيديو، في ظل اشتداد المنافسة في قطاع البث التدفقي مع إطلاق منصات منافسة مثل ”إتش بي أو ماكس“ و“بيكوك تي في“.
وإضافة إلى منافسيها المباشرين من أمثال ديزني بلاس، غالبا ما يتحدث مديرو المجموعة الأمريكية عن يوتيوب والشبكات الاجتماعية ومنصات الفيديو كمنافسين لها في سوق المنتجات المنوعة.
واشترت نتفليكس في أيلول/سبتمبر الماضي أول استوديو لها لألعاب الفيديو، ”نايت سكول ستوديو“، وهي شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا أطلقت لعبة التشويق ”أوكسنفري“.
كما تعاقدت نتفليكس الصيف الماضي مع مايك فيردو الذي عمل سابقا في ”إلكترونيك آرتس“ وفيسبوك، للإشراف على أنشطتها في مجال ألعاب الفيديو.
وتفوق قيمة سوق ألعاب الفيديو في العالم 300 مليار دولار، بحسب أرقام نشرتها شركة ”أكسنتشر“ في نيسان/ أبريل الماضي.
ووفق موسوعة ويكيبيديا، فإن نتفليكس هي شركة ترفيهية أمريكية أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف في الـ29 من آب/أغسطس 1997، في سكوتس فالي بكاليفورنيا، فيما اتخذت مدينة لوس غاتوس بالولاية ذاتها مقرا لها منذ عام 2017.
وتتخصص الشركة في تزويد خدمة البث الحي والفيديو حسب الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد، وفي عام 2013 توسعت الشركة بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت.