قالت شركة فيسبوك إنها ”ستتخذ نهجا أشد صرامة لحذف المجموعات المنسقة من حسابات المستخدمين الحقيقيين الذين يشاركون في أنشطة مضرة على منصتها، باستخدام الاستراتيجية ذاتها التي تستخدمها فرقها الأمنية ضد الحملات التي تستعمل حسابات مزيفة“.
والنهج الجديد، التي ترد الأنباء عنه هنا للمرة الأولى، يستخدم الأساليب التي تلجأ إليها عادة فرق فيسبوك الأمنية لإغلاق الشبكات التي تنفذ عمليات تأثير باستخدام حسابات مزيفة للتلاعب بالرأي العام مثل المزارع الوهمية الروسية.
وقد يكون لهذا النهج تداعيات كبرى على الطريقة التي تتعامل بها شركة التواصل الاجتماعي العملاقة مع حركات سياسية وغيرها من الحركات المنسقة التي تخرق قواعدها، في وقت تشهد فيه فيسبوك عملية تدقيق مشددة لأسلوبها في التعامل مع الانتهاكات على منصاتها من مشرعين دوليين وجماعات المجتمع المدني.
وقالت فيسبوك إنها تخطط الآن للتعامل بهذا النهج مع مجموعات الحسابات الحقيقية المنسقة التي تنتهك قواعدها بشكل منهجي عن طريق عمليات الإبلاغ الجماعية التي يقوم خلالها كثير من المستخدمين بالإبلاغ زورا عن محتوى أو حساب مستهدف لحمل فيسبوك على إغلاقه أو عن طريق التكالب بشكل منسق لمضايقة شخص ما على الإنترنت من خلال منشورات أو تعليقات جماعية.
ويعني هذا التوسع، الذي قالت متحدثة إنه لا يزال في مراحله الأولى، أن فرق فيسبوك الأمنية سيكون بوسعها رصد حركات توجه مثل هذا السلوك واتخاذ إجراءات أكثر شمولا من مجرد حذف منشورات أو حسابات فردية.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ ذكر في وقت سابق أن الهدف من تغيير الخوارزمية هو تقوية الروابط بين المستخدمين وتحسين رفاهيتهم، والتفاعل بشكل أكبر مع الأصدقاء والعائلة وقضاء وقت أقل في استهلاك ”المحتوى السلبي“ الذي قالت بعض الأبحاث إنه يؤثر على ”الصحة العقلية“ للمستخدمين.
وأشارت الوثائق أيضا إلى أن بعض الموظفين تحدثوا عن سبب آخر وراء تغيير الخوارزمية غير الذي تتحدث عنه فيسبوك علنا، وهو أن الشركة لاحظت انخفاضا في معدل التفاعل على المنصة، وأن هذا الانخفاض قد أثار القلق وقد يكون سببا جزئيا في تغيير الخوارزمية لضمان تفاعل أكبر من المستخدمين.