بدأت وزارة البيئة والمياه والزراعة، اتخاذ خطوات جادة لتحفيز مستويات الإستزراع المائي، ورفع مستويات الاستفادة من تقنية “البيوفلوك”، في خطوة من شأنها تعزيز مستويات الأمن الغذائي، وتلبية مستوى الطلب المرتفع على الأسماك في السوق المحلية.
ووفقًا لتقرير صدر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة، فقد تم اعتماد تطوير تقنيات منظومة الاستزراع السمكي على محاور عدة، أبرزها: التغذية الجيدة، وتطوير نظم الاستزراع، وإستدامة بيئة الاستزراع المائي، حيث ترتكز فكرة تقنية “البيوفلوك” على استخدام وإكثار بكتيريا غير ذاتية التغذية (خارجية التغذية) في الاستزراع المائي، وهو الأمر الذي يساهم في خفض معدلات استهلاك المياه المستخدمة في الاستزراع المائي بنسبة تصل إلى 90%، وخفض استهلاك الأعلاف المصنعة للأسماك بنسبة تصل إلى 30%.
وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على تحقيق رؤية المملكة 2030 في زيادة إنتاجية المملكة في الاستزراع المائي ليصل حجم الإنتاج إلى 600 ألف طن سنويًا، مما يجعل الاحتياج ضرورياً لتنمية وتطوير برامج الاستزراع المائي وتطوير تقنياته المُستدامة.
وتتميز تقنية “البيوفلوك”، بالمساهمة الفعّالة في توفير الأمن الغذائي، والمحافظة على البيئة العامة، وتسيطر على مخاطر دخول الأمراض، وإنتاج كميات أكبر من منتجات الأحياء المائية، دون زيادة في استخدام المصادر الطبيعية من الأراضي والمياه، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وقد كشفت مجموعة من الدراسات العلمية الحديثة إلى أن تقنية “البيوفلوك”، تعمل على التخلص من الأمونيا التي تعيق نمو الأسماك وتتسبب في الكثير من الأمراض، كما أنها في الوقت ذاته توفر بروتين بكتيري مرتفع القيمة الغذائية لتغذية الأسماك، بالإضافة إلى أنها تساهم في تحسين خواص جودة المياه، وخفض تكاليف التغذية وزيادة معدلات النمو.
وتعتمد تقنيات “البيوفلوك” على تنمية أنواع جيدة من البكتريا في أحواض تربية الروبيان والأسماك وقيام هذه البكتريا بمعالجة المياه وتأمين بيئة صحية للكائنات المستزرعة، إذ أثبتت الأبحاث والتجارب الدولية على مدى كفاءة نظام “البيوفلوك” في تأمين الصحة الجيدة للمزارع، حيث أوصى الباحثون بتعميم تقنية “البيوفلوك” في مشاريع الاستزراع المائي.