حذر المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا من تزايد عمليات القرصنة والاحتيال الإلكتروني، في غمرة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في البلاد.
جاء التحذير، بعد أن أشارت دراسة مسحية أجراها بنك “تي إس بي” مؤخرًا إلى أن 42٪ من أصحاب الحسابات المصرفية يعتقدون أنهم استهدفوا عبر رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية خلال فترة الإغلاق الحكومي بسبب تفشي جائحة الفيروس.
وأطلق المركز الوطني حملة توعوية لتقديم النصائح والإرشادات حول كيفية حماية كلمات المرور للحسابات المصرفية والأجهزة الإلكترونية. كما تم تضيمن نصائح حول كيفية استخدام تطبيقات مكالمات الفيديو بشكل آمن مثل تطبيق زومZoom الذي أثار مخاوف أمنية بعد تقارير بقرصنة بعض مكالمات عبر الفيديو.
ومن بعض النصائح التي قام بتوجيهها المركز لمستخدمي التطبيقات مثل تطبيق Zoom:
– استخدام كلمة مرور قوية وفريدة.
– تتبع من ينضم إلى المكالمات.
– عدم جعل الاجتماعات عامة.
– عدم نشر روابط للمكالمات أو كلمات المرور.
– الاتصال بالأشخاص من خلال جهات الاتصال الخاصة بالمستخدم أو في دفتر العناوين.
كما تم تدشين مركز خدمة الإبلاغ عن رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة أيضًا من خلال إعادة توجيه رسائل البريد الإلكتروني المخادعة المحتملة إلى المركز لتحليلها وتعقبها واتخاذ إجراءات ضد المحتالين.
وقام المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا بتحييد أكثر من ألفي عملية احتيال مرتبطة بأزمة تفشي فيروس كورونا خلال الشهر الماضي، بما في ذلك أكثر من 450 متجرا مزيفا عبر الإنترنت يبيع سلعا احتيالية زائفة.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز، كياران مارتن: “التكنولوجيا تساعدنا في التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا، وستلعب دورًا يساعدنا في الخروج منها – وهذا يعني أن الأمن السيبراني أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وأضاف: “مع زيادة استخدام التكنولوجيا، هناك طرق مختلفة يمكن للمهاجمين إيذاؤنا بها. ولكن يمكن للجميع المساعدة في إيقافها باتباع حملة التوجيه التي أطلقناها اليوم، ولكن حتى مع وجود أفضل الإجراءات الأمنية، فإن بعض الهجمات ستستمر.”
وتابع: “لهذا السبب أنشأنا خدمة إبلاغ وطنية جديدة لرسائل البريد الإلكتروني المشبوهة – وإذا كانت مرتبطة بمحتوى ضار، فسيتم إزالتها أو حظرها. ومن خلال إعادة توجيه الرسائل إلينا، فإنك ستحمي المملكة المتحدة من عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني وجرائم الإنترنت.”
من جانبه، قال وزير الشؤون الأمنية في بريطانيا جيمس بروكينشاير: “يسعى المجرمون إلى استغلال استخدامنا الأكبر لرسائل البريد الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو وغيرها من التقنيات لصالحهم، وهم يستغلون تفشي الوباء الفيروسي كغطاء لمحاولة الاحتيال والسرقة من الناس في منازلهم. لدى الجميع دور يؤدوه بإخفاق مهمتهم.”