تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد وبالإشارة إلى ما أُعلن من شركة السوق المالية السعودية “تداول” بتقليص ساعات التداول اليومية، أكدت الهيئة في هذا الصدد أنها تضع في أولوياتها صحة المجتمع الاستثماري بكل شرائحه والعاملين في القطاع المالي.
وأشارت الهيئة إلى أنها اتخذت عددًا من التدابير الاحترازية لمساعدة المشاركين بالسوق في هذه الظروف الاستثنائية، من بين ذلك تعليق عقد الجمعيات للشركات المدرجة في السوق المالية حضوريًا حتى إشعار آخر، والاكتفاء بعقدها عبر وسائل التقنية الحديثة، وإتاحة التصويت الآلي للمساهمين من خلال منظومة “تداولاتي” المقدمة من قبل شركة مركز إيداع الأوراق المالية “إيداع”، وتعليق تجميد الحسابات بموجب تعليمات الحسابات الاستثمارية.
كما أكدت الهيئة في وقتٍ سابق على المؤسسات المالية التي تشرف عليها بتفعيل خطط استمرارية الأعمال وتسخير كافة التقنيات الإلكترونية لضمان استمرار وتيرة الأعمال في السوق المالية دون الحاجة لزيارة مقرات التداول.
كما تعمل الهيئة على متابعة السوق المالية بشكل مستمر لاتخاذ أي إجراءات إضافية قد تكون مطلوبة في حينها للحفاظ على سلامة السوق وكل المشاركين فيه.
وأوضحت الهيئة أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية تبرز أهمية استمرارية السوق المالية وتداولاتها، وذلك لقياس النبض لوضع الاقتصاد والمشاركين فيه، للتمكن من كشف أي أعراض ظاهرة ومعالجتها في الوقت المناسب، بالإضافة إلى تمكين جميع المشاركين في السوق المالية من ممارسة عمليات البيع والشراء دون عوائق، تحقيقًا لدور السوق المالية في تسهيل التمويل وتحفيز الاستثمار لجميع المشاركين فيه، لا سيما وأن التقنية أصبحت تساند بشكل ملحوظ تداولات المستثمرين في السوق المالية السعودية إذ يشكل التداول الإلكتروني ما يقارب 90% من إجمالي التداولات حتى قبل الأحداث الأخيرة.