تُوفي الناشط العراقي محمد جاسم الدجيلي، اليوم الأحد، متأثراً بجروح أصيب بها ليل السبت بعدما تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في أحد أحياء بغداد، ليكون بذلك رابع ناشط يتعرض للقتل خلال أسبوعين بنيران مسلحين ينتمون إلى المليشيات الموالية لإيران.
وذكر مصدر في الشرطة أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة “الدجيلي”، وأصابوه بإطلاقه في الظهر، نقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة صباح اليوم.
من جهتها، أوضحت مصادر مقربة من “الدجيلي”، أن أحد أصدقائه كان برفقته، وأصيب كذلك في الحادثة، ولا يزال في المستشفى يتلقى العلاج.
ومن جانبهم، بين أقرباء “الدجيلي” أنه واظب منذ انطلاق التظاهرات المنددة بالفساد، والمطالبة بتغيير نظام الحكم في البلاد، على الحضور إلى ساحة التحرير، وعمل على تقديم المأكل والمشرب للمتظاهرين.
ومنذ مطلع أكتوبر، عثر على نشطاء جثثاً في عدد من المدن العراقية، كذلك احتُجِز عشرات المتظاهرين والناشطين لفترات متفاوتة على أيدي مسلّحين قيل إنهم كانوا يرتدون الزي العسكري، إلا أن السلطات لم تتمكن من تحديد هوياتهم.
ودعا تقرير خاص بالتظاهرات صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، السلطات إلى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين بذلك.
وحمّلت البعثة في التقرير، جهة مجهولة ثالثة، وكيانات مسلحة، وخارجين عن القانون ومفسدين، مسؤولية “القتل المتعمد والخطف والاحتجاز التعسفي.