طالب نشطاء البيئة في ألمانيا بالمشاركة في اتخاذ قرار بشأن مشروع شركة “تيسلا” الأمريكية لإنشاء مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في غابة بولاية براندنبورج بشرق ألمانيا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال فريدهلم شميتس-يرش رئيس اتحاد حماة البيئة في ولاية براندنبورج:” لم يتم إشراك المواطنين أو روابط حماية الطبيعة في البت في هذا المشروع”.
وتوجد أشجار صنوبر حاليا في منطقة جرونهايده القريبة من العاصمة الألمانية برلين، حيث تعتزم تيسلا إقامة مصنعها فيها لإنتاج سيارات كهربائية في 2021.
وقال شميتس-يرش في حديثه عن منطقة المشروع:” لابد الآن من فهم ما هي الأنواع الجديرة بالحماية الموجودة هناك، وسنأخذ صورة خاصة بنا عن الوضع”.
ورأى شميتس-يرش أنه يجب في البداية توضيح ما إذا كانت خطة البناء في المنطقة التي يبلغ عمرها حاليا 20 عاما، لا تزال تلبي كل المتطلبات الخاصة بحماية الطبيعة، وأضاف أن السؤال هو:” هل ما كان مطروحا في الماضي، لا يزال صالحا (للتنفيذ) اليوم؟”.
وأشار إلى وجود أنواع من النباتات والحيوانات التي تمكنت من الانتشار في المنطقة على مدار العشرين عاما الماضية.
وقال إن طبيعة الحيوانات والنباتات التي تمكنت من غزو بيئتها هناك، وربما كانت حيويات جديرة بالحماية البيئية، لم يتم التعرف عليها بعد.
وتقوم “تيسلا” في الوقت الراهن بإعداد المستندات التي يتعين عليها تقديمها بخصوص إقامة المصنع في هذه المنطقة، وسيتم إزالة الغابة القائمة هناك لإقامة المشروع الصناعي وتعهدت “تيسلا” بتشجير منطقة تعادل ثلاثة أضعاف المساحة التي سيقام عليها المصنع.
يشار إلى أن أنحاء مختلفة من ألمانيا شهدت تجارب عرقلة مشروعات بسبب وجود حيوانات نادرة ومحمية في منطقة المشروع، منها على سبيل المثال الوقف المؤقت لمشروع بناء جسر “فالدشلوسن” في مدينة دريسدن على نهر الإلبه بسبب وجود حيوانات خفاش حدوة الفرس الصغيرة، كما اضطرت شركة السكك الحديدية (دويتشه بان) إلى إعادة توطين أنواع من السحالي لإقامة مشروعها الذي يتكلف مليارات والمعروف باسم (شتوتجارت 21) لإنشاء محطة ضخمة تحت الأرض تجمع خطوطا مختلفة للقطارات السريعة.