أكد إريك أبيدال، المدير الرياضي لنادي برشلونة، أن ليونيل ميسي، قائد الفريق، يملك بندًا في عقده الحالي يتيح له الرحيل عن النادي في أي وقت يريد، لكنه سيبقى في النادي الكتالوني حتى نهاية مسيرته.
وشدد أبيدال على أن رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو يعمل حاليًا مع فريق اللاعب بشأن تجديد عقده مدى الحياة.
وكان ميسي قد قال في تصريحات سابقة، إنه يمكنه الرحيل لكنه لا يفضل توقيع عقد مدى الحياة مع النادي رغم نيته البقاء في النادي الكتالوني لنهاية مسيرته.
وفي مقابلة مع صحيفة ”موندو ديبورتيفو“ ستنشرها كاملة، يوم الأحد، قال أبيدال إن النادي يعمل بالفعل على تجديد عقد ميسي.
وأضاف: ”النادي يتحدث بالفعل مع اللاعب، لا أعرف ما إذا ستكون لدينا أخبار قريبًا، لأن القرار سيعتمد على اللاعب وعلى فريق عمله.
”لكن بالنسبة لنا كنادٍ نتمنى أن يتم حسم الأمر في أقرب وقت ممكن“ ، لكن لاعب برشلونة السابق لم يرغب في توضيح المدة التي سيستغرقها حسم العرض.
وعن تجديد عقد الشاب أنسو فاتي، أشار: ”نحن نتحدث أيضًا إلى المقربين منه، إنه لاعب شاب، ويتعين علينا حمايته، يجب أن نتحدث مع عائلته وممثله، وفي نفس الوقت هو يواصل التدريبات مع الفريق الأول، ويواصل إضافة دقائق اللعب“.
وأضاف: ”الشيء الأكثر أهمية هو التخطيط، أعتقد أننا قمنا بعمل جيد في السوق، وجلبنا لاعبين موهوبين، شبابًا، لأننا يجب أن نفكر دائمًا في الحاضر، وأيضًا في المستقبل، نحاول المضي قدمًا، لأنه سوق معقد للغاية، ولأن اللاعب الشاب يمكن أن يكون جيدًا في وقت قصير، ويصبح ثمنه مرتفعًا“.
وأردف أبيدال: ”نحن أيضا قمنا بعمل جيد على المستوى الداخلي، في المدارس المحلية في الأكاديمية، نحن نبني عملنا على مستوى ”الكشفية“، مع المنهجية، لأن هناك كل عام لاعبون مختلفون يدخلون النادي، بغض النظر عن الفئة، وما يهمهم هو أن يتكيفوا بسرعة، وبشكل جيد“.
التفكير في الرحيل
وقال ميسي قائد برشلونة الشهر الماضي إنه فكر في الرحيل عن النادي الكتالوني عندما خضع للتحقيق بتهمة التهرب الضريبي في 2013 قائلًا إنه شعر ”بمعاملة سيئة“ في إسبانيا.
وأُدين ميسي، الذي يلعب في برشلونة منذ أن كان عمره 13 عامًا، وبات الهداف التاريخي للنادي، ووالده خورخي في 2016 بالاحتيال على الحكومة الإسبانية في ضرائب قيمتها 4.2 مليون يورو (4.61 مليون دولار) بين عامي 2007 و2009، فيما يتعلق بإيرادات جناها من حقوق صورته.
وقضت محكمة بحبس ميسي لمدة 21 شهرًا بسبب التهرب الضريبي، وفرضت عليه دفع غرامة قدرها مليونا يورو، ولم يدخل ميسي السجن بعد استبدال عقوبة الحبس بغرامة قدرها 250 ألف يورو.
وفي إسبانيا، المتهمون الذين لم تصدر بحقهم أحكام إدانة سابقة، يسمح لهم عدم تنفيذ أي عقوبة تقل عن عامين.
وخضع ميسي للتحقيق لأول مرة عام 2013 حيث بدأت سلسلة من قضايا الاحتيال الضريبي ضد كبار لاعبي كرة القدم في إسبانيا بينهم كريستيانو رونالدو وخافيير ماسكيرانو ومارسيلو.
وقال ميسي في مقابلة مع محطة ”أر أية سي 1“ الإذاعية الشهر الماضي ”بصدق خلال هذه الفترة كنت أفكر في الرحيل، ليس بسبب برشلونة لكن لأني أردت مغادرة إسبانيا، شعرت بمعاملة سيئة للغاية ولم أكن أريد البقاء هنا لفترة أطول“.
وأضاف: ”فتحت الباب أمام العديد من الأندية، لكني لم أتلقَّ أي عرض رسمي، لأن الجميع يدرك أني حقًا أريد البقاء، هذا الموقف ليست له علاقة بمشاعري تجاه برشلونة“.