انطلقت في بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، الاثنين، مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية السودانية والحركات المسلحة، والتي تهدف إلى إنهاء الحروب الأهلية الدائرة في أجزاء متفرقة من البلاد منذ سنوات.
وبدأت المفاوضات بجلسة افتتاحية حضرها الرئيس الأوغندي يوري موسفيني ورئيس وزراء اثيويبا إبيي أحمد ورئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي.
وترأس الجلسة الافتتاحية رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وعبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني.
وأكد عبد الفتاح البرهان في كلمته خلال الجلسة، بأنهم ملتزمون بالتوصل للسلام في موعد محدد.
وأبدى رئيس المجلس السيادي السوداني تطلعه لأن تكون هذه الجولة فرصة لوضع حل نهائي لأزمة الحكم في السودان.
وأشار البرهان إلى ضرورة وضع كل القضايا على الطاولة ليتم وضع حل نهائي.
من جانبه، قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد في كلمته إن حوار جوبا هو تكملة للمصالحة الوطنية التي نشأت بفعل الثورة السودانية، ويجب علينا في منطقتنا الأفريقية أن نعتمد الحوار سبيل وحيد لحل جميع مشاكلنا فبالحوار تم المصالحة مع إرتريا.
وقال رئيس حكومة الجنوب سلفاكير مياريت، “المشاكل السياسية لاتحل عبر البندقية والحلول لا يمكن أن تكون فردية هي نتاج لحوار الجميع.”
من جهته، أكد رئيس يوغندا يوري موسفيني، على ضرورة معالجة خطأ التشخيص للازمة السودانية وعدم انفاق وقت طويل.
وأضاف موسفيني، المشكلة واضحة ولا تحتاج لكل هذا الوقت ويجب تقديم المصلحة. ودعا المتفاوضين لعدم اضاعة الوقت والوصول لحلول سريعة لمصلحة الشعب السوداني.
من جانبه، أوضح رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس أن الثورة السودانية أوجدت مناخا مناسبا للسلام، وأنه قد حان الوقت لتجاوز اخفاقات الماضي وانهاء التهميش ومخاطبة جذور الأزمة.
وأضاف بأن الحبهة الثورية تعلن عن استعدادها لتفاوض جوبا وملتزمة بإعلان جوبا.