توصل فريق من علماء جامعتي دلهاوزي وماكمستر الكنديتين إلى استنتاج يفيد، بأن الناس يمكنهم تناول الكمية المعتادة من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، دون الخوف من الإضرار بصحتهم.
ويضيف العلماء، أن تقليل كمية هذه اللحوم والمواد الغذائية في النظام الغذائي، تأثيره ضئيل في صحة الإنسان.
وكان خبراء التغذية والأطباء على مدى سنوات طويلة يدعون إلى تقليص تناول اللحوم الحمراء، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي ترفع مستوى الكولسترول في الدم وتسبب نوبات قلبية ويربطون تناول اللحوم الحمراء والمصنعة بالإصابة بالسرطان.
وأجرت مجموعة تتألف من 14 خبيرا، خمس مراجعات مفصلة لدراسات سابقة عن العلاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة والتأثيرات المختلفة على صحة الإنسان.
توصلت مجموعة الخبراء في النهاية إلى استنتاج يفيد بأن تأثير تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري والسرطان ضئيل.
ويمكن القول ببساطة، ليس هناك عمليا ما يثبت أن تناول اللحوم الحمراء والمصنعة بكميات معتدلة، يضر بالصحة ويسبب هذه الأمراض.
كما اتضح للخبراء من نتائج 12 دراسة عشوائية، أن فائدة الامتناع عن تناول اللحوم الحمراء والمصنعة ضئيلة وفي بعض الأحيان لا وجود لها.
توصل الخبراء في نهاية المطاف إلى استنتاج يفيد، بأن على الناس الاستمرار في تناول الكمية المعتادة من اللحوم الحمراء، إذا لا يرغبون بتغير نظامهم الغذائي لأسباب أخرى لا علاقة لها بالصحة، ولأسباب إنسانية أو بيئية وينصحون بتناول 3-4 وجبات منها في الأسبوع.
ويقول الدكتور دوان ميلور من جمعية الحمية البريطانية، إنه يجب على الناس ألا يفهموا من هذا نصيحة لتناول المزيد من اللحوم الحمراء أكثر من المعتاد.
نتائج الدراسة منشورة في مجلة Annals of Internal Medicine الطبية.