تعرَّض أحد ضباط وزارة الداخلية في الكويت للإصابة إثر اشتباكه مع 4 أشقاء سوريين متهمين بتزوير الجنسية الكويتية، أثناء مداهمة منزلهم في منطقة سعد العبد الله، وإلقاء القبض عليهم.
وأوضحت مصادر أمنية أنه أثناء مداهمة رجال الأمن لمنزل المتهمين بعد ورود معلومات تفيد بتزويرهم للجنسية الكويتية، هاجم السوريون رجال الأمن واشتبكوا معهم، حيث أُصيب الضابط وعدد من العسكريين.
وعلى إثر ذلك، تم طلب الإسناد ليتمكن رجال الأمن من السيطرة على المتهمين والقبض عليهم، وفقًا لصحيفة ”القبس“ الكويتية.
وذكرت وزارة الداخلية الكويتية أنه تم نقل الضابط إلى مستشفى الفروانية لتلقي العلاج عقب الإصابة التي تعرَّض لها أثناء تأديته واجبه، حيث قام وكيل الوزارة الفريق عصام سالم النهام بزيارته والاطمئنان عليه.
وحول الإجراءات التي تم اتخاذها بحق المتهمين، كشفت المصادر الأمنية أن أحد المتهمين حاول الهرب عقب القبض عليه، وذلك أثناء اقتياد المتهمين إلى مباحث الجنسية إلا أن رجال الأمن سيطروا عليه.
وأضافت المصادر أنه تم فتح تحقيق موسَّع مع المتهمين، وتبين أنهم مطلوبون على ذمة قضايا تزوير جنسيات وأوراق ثبوتية أخرى، فضلًا عن استدعاء أشخاص آخرين لهم صلة بالمتهمين، وآخرين استفادوا من عمليات التزوير.
ويعد ملف الجنسيات المزورة من أبرز الملفات الشائكة في البلد الخليجي، حيث تقول تقارير محلية، وبرلمانيون، وباحثون اجتماعيون في الكويت، إن عدد الكويتيين كان أقل من 150 ألف نسمة في إحصاء 1959، بينما يبلغون حاليًا نحو 1.2 مليون نسمة، وهي زيادة غير طبيعية ناجمة عن الفساد، وتزوير الجنسيات.
وتفرض الداخلية شروطًا مشددة على إجراءات تسجيل المواليد الجدد، التي تعد من أكثر طرق تزوير الجنسية في البلاد، إذ يسجل بعض من العائلات مواليد لأسر غير كويتية على ملفاتها العائلية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ويثير ملف الجنسيات المزورة قلقًا رسميًا وشعبيًا في الكويت؛ بسبب مخاوف من أن يشكل أصحاب الجنسيات المزورة تهديدًا أمنيًا، بسبب المناصب الرفيعة التي يحتلونها في المؤسسات الحكومية المدنية، والأمنية والعسكرية.