أعربت الولايات المتحدة خلال محادثات أمنية مع روسيا في جنيف، الأربعاء، عن ”قلقها“ إزاء ما وصفته بغياب ”الشفافية“ الروسية في ما يتعلّق ببعض عمليات نشر الأسلحة النووية.
وكانت موسكو اتّهمت واشنطن بتقويض المنظومة العالمية للحدّ من التسلّح بانسحابها من معاهدات رئيسية، في حين قالت الولايات المتحدة إنها اضطرت إلى القيام بذلك عقب انتهاكات روسية متكرّرة لهذه المعاهدات.
وشارك في محادثات جنيف كل من نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان ومساعد وزير الخارجية لشؤون ضبط الأسلحة أندريا تومبسون، فيما قاد الوفد الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن ”الوفدين ناقشا سياسات البلدين الوطنية الاستراتيجية كوسيلة لتقليل سوء الفهم والمفاهيم الخاطئة بشأن عدد من القضايا الأمنية الرئيسية“، مضيفة أنّ ”الوفد الأمريكي ركّز كذلك على المخاوف بشأن تطوير روسيا ونشرها لأسلحة نووية غير استراتيجية، وغياب الشفافية المتعلّقة بالالتزامات الحالية“.
ومن المقرّر أن يتوجه سوليفان وتومبسون إلى بروكسل لإطلاع حلف شمال الأطلسي على نتائج المحادثات.
وكانت موسكو علّقت في آذار/مارس عضويتها في معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بعد أن أعلن البيت الأبيض انسحابه من المعاهدة بسبب ما اعتبرها انتهاكات روسية متكررة لشروطها.
كما يختلف الجانبان بشأن تمديد اتفاقية ”ستارت“ الجديدة التي تحدّ من عدد الرؤوس النووية بأقلّ بكثير من عددها أيام الحرب الباردة، وينتهي سريان الاتفاقية في 2021.