وجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوّرة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ بتجديد عقد خطاط المصحف الشريف الشيخ عثمان طه؛ وذلك فور علم الوزير بانتهاء عقده بالمجمع.
وقال الوزير آل الشيخ: “سيبقى عثمان طه؛ ما بقي عبداللطيف آل الشيخ في الوزارة؛ تقديراً ووفاءً له جزاء خدمته للقرآن الكريم، وتحقيقاً لرغبته التي يردّدها دائماً أن يبقى في خدمة القرآن حتى يموت”، ذلك في لفتةٍ كريمةٍ أشاد بها الجميع.
من جانبه، شكر الشيخ عثمان طه؛ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، على دعمه ومساندته وتحقيقه رغبته التي وصفها باللفتة غير المستغربة على الوزير الذي يدعم ويحفز كل مَن يخدم القرآن الكريم، سائلاً الله أن يجزيه خير الجزاء وأوفاه.
ويعد “عثمان طه”؛ الذي جاوز عمره ٨٥ عاماً، من أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم الإسلامي؛ حيث خط المصحف أكثر من ١٣ مرة بالمجمع، وأمتع العالم بجمال خطه وإتقانه، وتميز بحرصه وتفانيه في خدمة القرآن الكريم.
ومما يذكر أن عثمان طه؛ كتب أول مصحف لوزارة الأوقاف السورية عام 1970، قبل أن يأتي إلى المملكة، ويكتب المصحف الذي طُبع من النسخة التي خطها بيده، ما يزيد على 200 مليون نسخة، وما زالت، وتوزع على مختلف دول العالم.
وشهد المجمع خلال هذا العام نقلة نوعية في عدد الإصدارات والخدمات الإلكترونية التي أطلقها؛ حيث أصدر المجمع ١٨ مليون نسخة من المصحف الشريف بمختلف الإصدارات والأحجام وتراجم معاني الكلمات، كما أنهى تطبيق مصحف المدينة النبوية على منصتَي “آيفون” و”أندرويد”، بأكثر من ١٣ لغة عالمية، يمكن من خلالها قراءة القرآن الكريم عبر الأجهزة الذكية.