قامت منظمة الصحة العالمية بنشر إرشاداتها الأولى للحماية من الخرف والتعامل مع المرض حيث وضعت النشاط الجسماني على رأس قائمة توصياتها لتجنب شبح القصور الإدراكي.
ومن بين التوصيات الواردة في تقرير للمنظمة بعنوان “الحد من خطر القصور الإدراكي والخرف” الإقلاع عن التدخين وإتباع نظام غذائي صحي وتفادي شرب الكحول بشكل مضر. وذكر التقرير أن علاج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول والسكري تحدّ أيضا من المخاطر.
وقالت نيرجا تشودري وهي خبيرة بالمنظمة إن “الدراسة لم تبحث تدخين الماريجوانا ولم تتضمن العوامل البيئية إلا أن هناك بعض الدلائل على وجود تأثير للتلوث”، مضيفة أن “الأدلة على وجود تأثير للنوم السيء كانت بسيطة لدرجة تحول دون تضمين ذلك في التوصيات. كما تبين أن الفيتامينات والمكملات الغذائية ليست مفيدة بل ربما تكون مضرة إذا كان تناولها بجرعات عالية.”
في حين أشار مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية رين مينجهوي الى أن “الخرف يصيب حوالي 50 مليون شخص حول العالم وهناك حوالى عشرة ملايين حالة جديدة سنويا وهو رقم من المقرر أن يرتفع إلى ثلاثة أمثاله بحلول عام 2050 فيما من المتوقع أن ترتفع تكلفة العناية بمرضى الخرف إلى تريليون دولار بحلول عام 2030.”
وعلق رين قائلاً “بالرغم من عدم وجود علاج يشفي من الخرف، إلا ان التعامل الاستباقي مع عوامل الخطر يمكن أن يؤخر أو يبطئ الإصابة بالمرض أو تطوره”.
وذكر التقرير انه بالرغم من ان تقدم السن هو أقوى عامل مسبب للقصور الإدراكي، غير ان الخرف ليس من التبعات الطبيعية الحتمية للتقدم في العمر. إذ كشفت دراسات عدّة خلال العقدين الماضيين وجود علاقة بين الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف وعوامل خطر متعلقة بأسلوب الحياة كقلّة النشاط الجسماني وتدخين التبغ وإتباع نظم غذائية غير صحية والاستخدام الضار للكحول”.