يرسم أفراد الكشافة المشاركين في المعسكر الرمضاني لخدمة المعتمرين وزائري المسجد الحرام الذي تقيمه جمعية الكشافة العربية السعودية خلال شهر رمضان المبارك، كل عام صورًا جميلة عن مثاليات الشباب السعودي المسلم وهو يخدم المعتمرين والصوام والمصلين بالمسجد الحرام، ويتحول هؤلاء الفتية في كثير من الأوقات الى حضن دافئ للأطفال التائهين عن ذويهم الذين قدموا إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، أو رغبوا في مساعدة الكشافة لهم لقضاء أمر سريع.
وأوضح قائد المعسكر عبدالرحمن بن عبدالله ابودجين أن الكشافين والجوالة لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الآخرين، ومن بينهم الأطفال الذين يجد فيهم الأطفال الملاذ الدافئ لهم، حيث يقوم الكشاف أو الجوال بمهارات اتصالية عالية يزيل من خلالها التوتر والقلق لدى الطفل التائه، أو الاحتفاظ به وتسليته ريثما ينتهى والداه أو احدهما من أمر ضروري سريع لا يعطل الكشاف عن مهمته الأصلية.
وعن كيفية توصيل الطفل إلى ذويه قال أبو دجين: “يتم الاحتفاظ بالطفل التائه في مكان مريح حتى يحضر أحد ذويه، وإذا لم يحضر أحد، يسلم الطفل إلى مركز التائهين الخاص بالأمن العام في الساحة الخارجية للحرم، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الحالات لاتصل إلى تلك المرحلة، حيث يسلم الأطفال لذويهم بعد وقت وجيز”.