يقوم كثيرون بالدعاء لهم بطول العمر، بالرغم من إيمانهم غالباً، أنّ العمر “مكتوب لا يطول أو يقصر فهو محدد منذ الولادة وحتى الممات”. لكنّ، آخرين يؤمنون أنّ بعض الخطوات يمكن أن تطيل العمر فعلاً. والفريقان على حدّ سواء يمكن أن يستفيدوا من حياة صحية في الكهولة والشيخوخة، بصرف النظر عن الموت وأسبابه. على هذا الأساس، يعرض موقع “ريدرز دايجست” نصائح يمكن أن تقدم تلك الحياة الصحية المديدة كالآتي:
– الأهداف: وضع الأهداف يعطيك الحافز لتحقيقها ويسمح لك بعيش حياة طويلة من الحماس والسعي الحثيث، مع ما في ذلك من دفعة للاستمرار وتجاوز كلّ المصاعب الحياتية. تبين دراسة من جامعة “راش” في شيكاغو، قابلت أكثر من 1200 مسنّ، أنّ من كانوا أصحاب أهداف يسعون لتحقيقها من بينهم، كانوا أكثر حيوية وأقل عرضة للمرض، من أولئك الذين لا يملكون أيّ هدف.
– التفاؤل والاعتناء بالآخرين: من أصل 100 ألف امرأة شملتهن دراسة من “مبادرة صحة النساء” في الولايات المتحدة، تبين أنّ اللواتي صنفن كمتفائلات كنّ أقل عرضة للأمراض والحالات المؤدية إلى الوفاة، بـ14 في المائة من المتشائمات خلال السنوات الثماني الأولى اللاحقة على الدراسة. كذلك، تبين أنّ الاعتناء بمن نحبهم، بالرغم من التوتر والضغوط، سواء لدى النساء أو الرجال، يقلص احتمال الأمراض القاتلة بنسبة 36 في المائة بحسب دراسة من جامعة “ميشيغان” استمرت سبع سنوات.
– فيتامين “دي”: ببساطة، فإنّ مستويات فيتامين “دي” المنخفضة ترتبط بأمراض ترقق العظام، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسرطان. ربما يكون الوضع أسوأ، إذ يكشف بحث أخير أنّ البالغين الذين لا ينالون كفايتهم من فيتامين الشمس هذا، هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة من غيرهم بنسبة 26 في المائة.
– تحسين وضع الحمض النووي: تشير الحائزة على نوبل للطب، إليزابيث بلاكبرن، ومعها الطبيب الباحث، دين أورنيش، إلى أنّ العادات الصحية تصلح الحمض النووي في الجسد. يقولان إنّ تناول المأكولات النباتية مع 10 في المائة من السعرات الحرارية لمصادر دهنية، والمشي 30 دقيقة ستة أيام أسبوعياً، واعتماد تقنيات تقليص التوتر، والمشاركة أسبوعياً في مجموعات الدعم، تؤدي بالإضافة إلى تخفيض الكولسترول الضار، وتقليص مستويات التوتر، إلى تحسين جودة الحمض النووي من خلال زيادة إنزيمات “تيلوميراز” الأساسية والحيوية من أجل تحصين الجهاز المناعي في الجسم، وتجديد الخلايا وإطالة عمرها.